تبعات التحول إلى التلفزة الرقمية بالنسبة للأفراد والنفقات الجديدة التي سيتحملونها.. تدني الدخل اليومي وارتفاع مؤشرات الهوة الرقمية

أي تحول يرتبط بإسقاطات مالية، خاصة أننا نعرف أن المجال السمعي البصري مرتبط بالصناعات الثقافية. وبالتالي التجديدات التي تقوم بها الشركات وظهور أنواع جديدة من التلفزيونات، تدخل في نمط معين من الاستهلاك، حيث أن المنتوجات الإلكترونية تغزو الأسواق التجارية بسرعة. والتلفزة الرقمية بدورها مرتبطة بمنتجات إلكترونية جديدة تفترض وجود جهاز استقبال رقمي له كلفة معينة. وأعتقد أنه رغم الكلفة البسيطة للحصول على جهاز الاستقبال، غير أنه للأسف الشديد نجد أن كثيرا من المغاربة لا يستطيعون تحمل تكاليف الانتقال الرقمي، وهذا يعود بالأساس إلى أن هناك نسبة كبيرة من المغاربة (حوالي 18 في المائة) لا يتجاوز دخلها اليومي دولارين في اليوم. فكيف تستطيع هذه الفئات والتي ليس لها دخل قار، أن تواكب هذه التكنولوجيات؟ من هنا تبدأ بعض مؤشرات الهوة الرقمية.