كان لعباس الثاني ابنان: صفي ميرزا وحمزة ميرزا وعلى الرغم من ان ابنه صفي ميرزا كان اكبر سنا من اخيه الا انه بسبب ما كان يكن الاب من كراهية لابنه وسجنه في احدى القصور في اواخر عمره جعل اطرافه ينتخبون أخاه الأصغر لخلافة الأب بعد موته.
فقد عُقد في دامغان جلسة حول تعيين خلف للشاه المتوفى بسبب عدم تعيين الشاه خلفا له فتم انتخاب حمزة ميرزا خلفا للشاه المتوفى ولم يكن يبلغ من العمر الا ثماني سنوات وبسبب صغر سن حمزة ميرزا اراد رجال الحاشية الذين انتخبوه وهم المنتفعون من تولي شاه صغير السن توجيه عملهم الخاطىء وعدم انتخاب الامير صفي ميرزا وهو في سن العشرين بنشر خبر مفاده بأن الامير صفي ميرزا قد تم تسميل عينه لهذا فهو غير صالح لتولي السلطنة فانبرى احد رجال القصر المهمين وهو خواجه باشي حرم الشاه "اغا مبارك" بالمعارضة وذكر ان الامير ميرزا صحيح وسالم وانه الأولى بتولي السلطنة، وهددهم بقتل الامير حمزة ميرزا اذا لم يوقفوا مؤامراتهم فاضطر بقية رجالات الحاشية من الانسحاب امام اصراره فتم انتخاب صفي ميرزا لتولي سلطنة ايران ونودي به بادئ الامر بـ " شاه صفي الثاني" ثم نودي به بـاسم "الشاه سليمان".
كان الشاه سليمان شخصا ضعيف النفس تنقصه الجدارة مولعا بحب النساء، ويفضل استشارتهن مع خدامي القصور على جيش من القادة العسكريين والمشاورين في حل شؤون البلاد.
من الحوادث المهمة في تاريخ هذا السلطان هو هجوم التركمان سنة 1086م بقيادة "آدينه سلطان" الى اطراف مدن استرآباد، دامغان، سمنان واستباحتهم لتلك المدن فقام كلب علي خان شاملو وعلى رأس جيش كبير لردهم وبعد سنة من القتال استطاع اخماد ثورتهم .
التسميات
تاريخ الدولة الصفوية