تقنية التنفس المتغير أثناء الولادة: استراتيجية فعّالة للتخفيف من حدة الانقباضات وتعزيز شعور الأم بالسيطرة والهدوء

التنفس المتغير في المخاض:

تُعد تقنية التنفس المتغير إحدى الطرق الفعّالة التي يمكن استخدامها أثناء المخاض كبديل للطرق التقليدية، لمساعدة الأم على التحكم في الألم والتوتر. تقوم هذه الطريقة على مبدأ التبديل بين أنماط التنفس المختلفة لمواكبة مراحل الانقباضات (الطلقات) وشدتها.


كيفية تطبيق التقنية خطوة بخطوة:

تُطبق هذه التقنية في ثلاث مراحل أساسية، تزامناً مع بداية ونهاية كل انقباضة:


1. عند بداية الانقباضة:

عندما تشعرين ببداية الانقباضة، وهي المرحلة التي يبدأ فيها الألم بالازدياد، عليكِ بتهيئة جسمكِ وعقلكِ من خلال:

  • شهيق عميق من الأنف: خذي نفساً عميقاً وبطيئاً من خلال الأنف. يساعد هذا الشهيق على تزويد جسمكِ بالأكسجين اللازم وتهدئة جهازكِ العصبي.
  • زفير طويل من الفم: أخرجي الهواء ببطء من الفم، وكأنكِ تُصدرين تنهيدة. هذا الزفير يساعد على إرخاء العضلات وتخفيف التوتر الذي قد يتراكم في بداية الانقباضة.

2. أثناء ذروة الانقباضة:

مع ازدياد شدة الانقباضة، يصبح التنفس السريع والسطحي أكثر فعالية لمواكبة الألم. يتم ذلك من خلال:

  • تنفس سطحي وسريع: خذي سلسلة من الأنفاس السريعة والضحلة (غير العميقة) من خلال الفم، بمعدل يتراوح بين 5 إلى 20 شهيق وزفير كل 10 ثوانٍ. هذا النوع من التنفس يساعد على صرف الانتباه عن شدة الألم ويمنع حبس الأنفاس.
  • تنفس عميق متقطع: بعد كل 3-4 دورات من التنفس السطحي السريع، خذي نفساً عميقاً واحداً. يساعد هذا التنفس العميق على إعادة الأكسجين إلى الجسم، مما يقلل من احتمالية الشعور بالدوار أو الإرهاق.

3. عند انتهاء الانقباضة:

عندما تبدأ الانقباضة في التلاشي، يجب أن تعودي إلى نمط تنفس هادئ ومريح لمساعدة جسمكِ على الاسترخاء استعداداً للانقباضة التالية. يتم ذلك عن طريق:

  • نفس عميق مع استرخاء: خذي نفساً عميقاً ومريحاً.
  • زفير مع تنهيدة: أخرجي الهواء ببطء مع تنهيدة طويلة ومسترخية. تُعد هذه الخطوة بمثابة إشارة لجسمكِ وعقلكِ بأن مرحلة الذروة قد انتهت، مما يساعد على استعادة الهدوء والتحكم.

تُقدم هذه التقنية المتكاملة طريقة منظمة للتعامل مع كل مرحلة من مراحل الانقباضة، مما يمنح الأم شعوراً أكبر بالسيطرة والثقة أثناء تجربة الولادة.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال