أثر التغيرات الفيزيولوجية على نفسية المراهق.. فقدان التوازن والاتزان واضطرابات نفسية وانفعالية متقلبة وتركيز المراهق اهتمامه حول جسمه

تترك التغيرات الجسمية النمائية لمرحلة المراهقة آثار سلبية على نفسية المراهق، فالنمو السريع في الطول والوزن تحدث تغيرات جسمية عضوية حركية غير مألوفة، فينشأ عن ذلك فقدان التوازن والاتزان، ويتعثر المراهق في أعماله أحيانا، ويبدو واضحا في حركات يديه وأصابعه وغيرهما.
وكذلك يصحب هذه التغيرات الكسل والخمول والتراخي، كما يبدو المراهق قلقا مضطربا، ولهذا أطلق عليها علماء النفس بفترة الارتباك والقلق.
وترتب على هذا النمو اضطرابات نفسية وانفعالية متقلبة، قد تؤدي عند بعضهم إلى الخجل والانطواء والى اضطرابات سلوكية يظنها البعض مرضاً أو شذوذاً، وقد تؤدي بالبعض الآخر إلى تفكير خيالي وأحلام اليقظة.
وقد يتطور كل ذلك إلى تركيز المراهق اهتمامه حول جسمه، مما يدفعه إلى الاهتمام بمظهره الخارجي ليظهر أمام الآخرين بالمظهر الأنيق و،يؤدي ذلك إلى صراعه مع القيم السائدة في المجتمع، ويتطلب هذا التوجيه النفسي والتربوي من الكبار بقصد تحسين عملية التكيف والتوافق.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال