الخطاب الإحيائي في الشعر العربي.. إحياء القيم الفنية والجمالية للتراث الشعري العربي القديم لبعث الحياة في الشعر وإحيائه والقطيعة مع مرحلة متأزمة في عصر الانحطاط

لقد تشكل الخطاب الإحيائي، ليكون بداية القطيعة مع مرحلة متأزمة، عاشها الشعر العربي، ضمن ما اصطلح عليه بعصر الانحطاط، خلال تراجع الحضور العربي والإسلامي على مستوى الإبداع الفني في الشعر والنثر، وذلك عبر الدعوة إلى إحياء القيم الفنية والجمالية للتراث الشعري العربي القديم، لبعث الحياة في الشعر وإحيائه بعد ما يشبه الموت، ليعود له وجوده وتأثيره...

لكن، هل نجحت تلك الدعوة في إخراج الشعر العربي مما كان فيه؟
أم أنها سقطت في شرك التقليد من أجل التقليد؟

بحيث لم تكن سوى محاكاة للقديم، دون الارتقاء إلى ما كانت تطمح إليه، على مستوى الخروج بالقصيدة من دوامة التصنع والتكلف؟...

لمقاربة الجواب عن مثل تلك الأسئلة، نحتاج إلى التعامل مع بعض النصوص الممثلة لهذا الاتجاه البعثي، بالوقوف عند أبنيتها الفنية وبنياتها اللغوية، معجميا وتركيبيا، وتتبع مضامينها وانشغالاتها.

لملامسة ما تحقق من تجاوز للانحطاط، على أساس الاتجاه نحو الماضي واستحضار مقوماته الأدبية.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال