مصطلح خطاب البعث والإحياء.. البحث عن سبل استعادة اللغة العربية لأمجادها والمحافظة على الذات القومية والوجود الديني

إن مصطلح خطاب البعث والإحياء، كما هو متداول في أدبيات النقد العربي المعاصر، يتحدد ضمن اتجاه مجموعة من الشعراء، حاولوا استعادة قيم الشعر العربي الأصيلة في الماضي، من أجل توظيفها في الحاضر، مواجهة لما نزل إليه مستوى الشعر، بحيث أصبح صناعة هزيلة يطبعها التكلف الهجين..

ويرتبط الاتجاه البعثي عند كثير من الشعراء، أمثال البارودي، بالبحث عن سبل استعادة اللغة العربية لأمجادها الأولى، لما تحققه تلك الاستعادة، من محافظة على الذات القومية والوجود الديني.

وكانت الدعوة إلى بعث القصيدة العربية، من خلال النموذج المثال الذي بلغته، على أيدي الفحول من الجاهليين إلى العباسيين، أول إطار أدبي لاتجاه البعث والإحياء في الشعر العربي المعاصر.

كما كانت المعارضة الأدبية لتلك النماذج، من خلال النهج على منوالها، واتباع أبنيتها ومواضيعها، أبرز صورة تمثل مدى تعلق البعثيين، بتلك العودة إلى الماضي الأدبي، وهو ما سيصطلح عليه لاحقا بتيار السلفية الشعرية.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال