يجتهد المربي ويسعى في تطوير المتربي والارتقاء به.
ومن محاور التطوير والارتقاء معرفة ضعفه؛ وذلك من أجل تزويده بالعلاجات المناسبة فيتجاوز هذا الضعف ويرتقي.
ومن محاور التطوير والارتقاء معرفة ضعفه؛ وذلك من أجل تزويده بالعلاجات المناسبة فيتجاوز هذا الضعف ويرتقي.
ومخالطة المتربين ومعايشتهم توفر للمربي ذلك كله.
ولقد استطاع - صلى الله عليه وسلم - بمعايشته لأصحابه معرفة نقاط القوة لديهم ونقاط الضعف أيضاً، فأثنى على نقاط القوة خيراً ـ كما مر معنا ـ وحذر ونصح وحث في نقاط الضعف من أجل تجاوزها، وإليك هذا الشاهد:
عن ابن عمر (رضي الله عنهما) قال: كان الرجل في حياة النبي (صلى الله عليه وسلم) إذا رأى رؤيا قصها على النبي (صلى الله عليه وسلم)، فتمنيت أن أرى رؤيا أقصها على النبي (صلى الله عليه وسلم)، وكنت غلاماً أعزب، وكنت أنام في المسجد على عهد النبي (صلى الله عليه وسلم)، فرأيت في المنام مَلَكين أخذاني فذهبا بي إلى النار، فإذا هي مطوية كطي البئر، وإذا فيها ناس قد عرفتهم، فجعلت أقول: أعوذ بالله من النار، أعوذ بالله من النار. فلقيهما ملك آخر، فقال لي: لم تراعَ. فقصصتها على حفصة، فقصتها حفصة على النبي (صلى الله عليه وسلم)، فقال: نِعْمَ الرجل عبد الله لو كان يصلي بالليل. قال سالم: فكان عبدالله لا ينام من الليل إلا قليلاً.
التسميات
معايشة تربوية