التفسير النفسي للبغاء.. البغي امرأة ذات طبيعة جنسية مفرطة تحولها عوامل نفسية قوية مثل الجمود أو البرود الجنسي أو الولع بالمماثلة الجنسية

لقد قيل إن تاريخ علم الإجرام قد ارتبط منذ نشأته الفلسفية ببحث الجريمة كظاهرة نفسية وهكذا يصبح الاتجاه النفسي في دراسة الجريمة اتجاهاً قديماً والمدرسة النفسية تركز في تفسير الجريمة على عوامل نفسية متعددة مثل:
بناء الشخصية ـ التعلم ـ الأهداف ـ الميول ـ الدوافع ـ قوة الإرادة ـ الإحباط ـ القلق ـ سيطرة الأسى.
هذه العوامل هي التي تحدد سلوك الفرد وهنا فإن الفرد يواجه الكثير من الضغوط ويملك القليل من الوسائل المشروعة التي يستطيع بواسطتها تحقيق أهدافه وتحقيق مكانته الاجتماعية تحت هذه الضغوط فإن هذا الفرد قد يصاب بالإحباط وهذا الإحباط يقوده إلى الاعتداء ومن هذا الاعتداء يكون الانحراف والجريمة.
فكأن التفسيرات السيكولوجية تعتبر أن الجريمة هي نتاج بعض اتجاهات الشخصية التي تشكلت بطرق مختلفة.
- فهناك مدرسة ترى أن السلوك الإجرامي يرجع إلى ضعف الأنا والأنا العليا عند الشخص وعدم توفر القوة الكافية فيها لإحباط الفعل الإجرامي ومنعه، وأخرى تفسر الجريمة بصراعات الطفولة والهزات العاطفية الناتجة عن الظروف الاجتماعية وأن السلوك الإجرامي ينمو مع نمو الشخصية منذ الطفولة.
- ولقد ظهرت الاتجاهات النفسية في تفسير البغاء لتحل محل الاتجاه البيولوجي الذي رأى البغي على أنها امرأة ذات طبيعة جنسية مفرطة وإن أول من شك في الاعتقاد البيولوجي القائل بالطبيعة الجنسية المفرطة للبغي هو (هافلوك أليس) الذي رفض التفسيرات البيولوجية والاقتصادية وأكد على وجود عوامل نفسية قوية تحول المرأة إلى بغي مثل الجمود أو البرود الجنسي أو الولع بالمماثلة الجنسية.
وترتبط النظريات النفسية بالبغاء بوجه عام بالنظريات الفررويدية وبالفرويدية الجديدة عن الجنس والذي يقوم أساساً على صراع الطفولة.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال