الشغل ضرورة بيولوجية تحفظ بقاء الإنسان.. الحاجة البيولوجية هي الدافع الأساسي للشغل وإنتاج قيم روحية ومعنوية للشغل مكنته من إنتاج حضارة متقدمة

إن أكبر مشكلة صارعها الإنسان منذ وجوده هي تلبية الضروريات والحفاظ على الوجود بتوفير المأكل, الشرب ,الملبس, المأوى ...الخ. ولا يتسنى له ذلك إلا بالشغل, وهكذا يرى أنصار الاتجاه البيولوجي أن الحاجة البيولوجية هي الدافع الأساسي للشغل.
ودليلهم على ذلك أن الإنسان منذ العهود الغابرة لو وجد كل شيء جاهزا في الطبيعة لما أقدم على العمل وعلى بذل الجهد لتغيير الطبيعة أو التأثير فيها , والواقع يثبت تاريخيا أن طبقات ترفعت عنه وأكرهت الآخرين عليه (المجتمع اليوناني, نظرة أفلاطون من خلال كتابة الجمهورية) نظرا لما في الشغل من إلزام وعناء و قساوة.
لكن الإنسان وبوصفه أرقى الكائنات تجاوز الصراع القائم بيته وبين الطبيعة ولم يعد نشاطه موجها إلى سد حاجياته البيولوجية وحسب و إنما أنتج قيما روحية ومعنوية للشغل مكنته من إنتاج حضارة متقدمة.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال