البغاء من وجهة نظر السجينات.. البغاء ليس حراما أو جريمة بسبب الفقر. التكافل الاجتماعي كبير بين البغايا داخل السجن. ممارسة البغاء يتطلب الإدمان على بعض أنواع المكيفات والمخدرات والخمور

عبد الله عبد الغني غانم: قام بإجراء دراسة سوسيوأنثروبولوجية على مجموعة من المبحوثات في السجن حول البغاء والبغاء تستهدف دراسة الكيفية التي تحترف بها المرأة البغاء وتجعل منها بغياء.
 وتوصل إلى النتائج التالية:
1- 65 % من المبحوثات يشعرن بالذنب ويشعرن أن ممارسة البغاء خطأ وذنب إلا أنهن أرجعن استمرارهن فيه إلى ظروف زعمنها ( اقتصادية واجتماعية وأسرية) في حين أن 35% لا يشعرن بأن البغاء حرام أو جريمة بسبب الفقر.
2- إن التكافل الاجتماعي كبير بين البغايا داخل السجن وإن 88 % من المبحوثات اللاتي قابلهن الباحث سبق إيداعهن مرة واحدة وأن 70 % السجن أكثر من مرة.
3- إن ممارسة البغاء يتطلب الإدمان على بعض أنواع المكيفات والمخدرات والخمور حيث أن 100 % من المبحوثات يدخن السجائر بكميات كبيرة كما تبين أن 87 % منهن يتناولن الأقراص المخدرة بجميع أنواعها وخاصة في فترة قضاء العقوبة في السجن أما الخمور فإن جميع المبحوثات ( 100 % ) قد أوضحن أنهم يتناولن الويسكي والخمور بجميع أنواعها بحيث تعتبر الخمور جزءاً أساسياً في سهراتهن مع العملاء بجانب أنها جزء هام في عملهن الإضافي في البارات والكازينوهات.
4- أما عن استجابة البغايا لو تغيرت وتقدم لها زوج لتعيش بطريقة شريفة فقد قالت 67 % منهن إن البغي إن تزوجت ما إن تلبث إن تعود إلى البغاء لأنها تعودت على مصروف كبير جداً كما تعودت على التغيير بجانب حبها للمغامرة والمجهول.
- قد أرجعت نسبة كبيرة من هؤلاء قبول زواج البغايا من قوادين إلى السماح لها بتعاطي الدعارة وهي على ذمة زوج ولقد ركزت على أن إحساسهن بالدرنية يتجلى بشكل خاص في شعورهن باختلاف موقف الشرطة منهن فهن طريدات دائماً بينما الأخريات يحميهن الشرطة والقانون.
5- إن جميع أفراد شبكات الدعارة التي قام الباحث بدراستها مجمع بين عملها كبغي وعملها كقوادة ولقد تبين أن البغي تحتضن زميلة أو ذات مظهر متناسق وتسير معها لتصيد العملاء لهذه الزميلة.
- ذكرت هذه الدراسة بعض ميزات البغايا وصفاتهم ونسبتهم في السجون وعدد مرات دخولهن السجن لكنها أهملت جميع العوامل والأسباب التي تدفع النساء إلى ممارسة البغاء كالعوامل الاجتماعية والأسرية والاقتصادية والنفسية وغيرها.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال