قلدت الحماية الإسبانية نظيرتها الفرنسية مع بعض الاختلافات:
- على المستوى المركزي:
احتكر المندوب السامي الإسباني السلطة الفعلية تاركا سلطة شكلية لخليفة السلطان.
- على المستوى المحلي:
كان القنصل الإسباني يشرف على المدن التي يحكمها الباشوات، كما كان الضابط العسكري الإسباني يشرف على البوادي التي يرأسها القواد.
استمد النظام الإداري للمحمية من مفهوم المحمية نفسها، فهناك ازدواجية رسمية للسلطات.
من ناحية هناك إدارة مغربية على رأسها الخليفة الذي يعينه السلطان ويمارس خلالها جميع صلاحياته لا سيما التشريعية، التي يمارسها من خلال الظهير (المرسوم). ويعد أيضا أعلى سلطة دينية.
ويدير الخليفة حكومة محلية باسم المخزن وتنقسم إلى دوائر أو وزارات بإشراف من الوزير الأول. الوزراء هم قاضي القضاة ووزير الأوقاف وأمين الأملاك وأمين الأمناء (وزير المالية).
كان له مجلس استشاري مكون من ممثلين اثنين من كل من المناطق الخمس.
ويعين السلطان الخليفة من بين شخصين تقترحهما الحكومة الإسبانية. أول خليفة هو محمد مهدي ولد بن إسماعيل. وإسماعيل شقيق السلطان الحسن الأول.
تولى أول خليفة منصبه في تطوان في 27 أبريل 1913.
شغل اثنان فقط من الخلفاء منصبهما حتى استقلال المغرب، وهما مولاي المهدي المذكور أعلاه (بين 1913 و 1923) وابنه مولاي الحسن بن المهدي (الذي شغل المنصب ثلاث عشرة سنة بين 1925 و 1941 ومابعدها بين 1945 و 1956).
يرأس الإدارة الإسبانية مفوض سام وهي شخصية تم استنساخها من المفوضين الساميين الإنجليز، وهو معتمد رسمياً لدى الخليفة الذي هو ممثل للسلطان.
ولكن الواقع أنه أعلى سلطة في المحمية. ويوجه المفوض السامي العمل السياسي لإسبانيا في المحمية، ومنه تصدر الأوامر والتعليمات.
وتساعد المفوض السامي مختلف الإدارات (وفد شؤون السكان الأصليين والتنمية والمالية).
وهناك وحدة مراقبة إقليمية في كل منطقة تراجع الحسابات الإقليمية ثم مراجعة الحسابات المحلية، وتعرض مباشرة على وفد شؤون السكان الأصليين، ثم تأتي للمفوض السامي تاليا.
وكان الحفاظ على النظام مسؤولية القوات الأهلية النظامية وشرطة السكان المحليين.
وفي الجانب العسكري يعاون المفوض السامي ثلاثة قادة في سبتة ومليلية والعرائش.
بالإضافة إلى عواصم الأقاليم كان هناك عدد من المدن في المنطقة الشمالية للمحمية الإسبانية.
وتلك هي أصيلة وشفشاون وتطوان فيلا سانخورخو وفيلا الناظور والعرائش.
أما في المنطقة الجنوبية كانت المدينة الوحيدة ذات الأهمية هي فيلا بينس التي هي الآن طرفاية وتقع في المنطقة المجاورة مباشرة لراس جوبي.
التسميات
استعمار