تعويد الرسول (ص) أصحابه على منهج السؤال وأدبه.. ألا سألوا إذ لم يعلموا فإنما شفاء العي السؤال

في موضع يقول: "إن أعظم المسلمين جرماً من سأل عن شيء لم يحرم، فحرِّم من أجل مسألته" (رواه البخاري ( 7289 ) ومسلم (2358).).
وفي آخر يقول: " إن الله كره لكم ثلاثاً: قيل وقال، وإضاعة المال، وكثرة السؤال" (رواه البخاري (1477) ومسلم (1715).). فهاهنا يذم السؤال.
لكنه في موضع آخر يأمر بالسؤال، أو يثني عليه فيقول: "ألا سألوا إذ لم يعلموا، فإنما شفاء العي السؤال" (رواه أحمد (3048) وأبو داود (336) وابن ماجه (572).). ويقول: "لقد ظننت يا أبا هريرة أن لايسألني عن هذا الحديث أحد أول منك لما رأيت من حرصك على الحديث"(رواه البخاري (99).).
ولا يمكن أن يخلو متعلم من السؤال والحاجة إليه، ومن هنا كان عليه أن يتعلم متى يسأل؟ وعم يسأل؟ ومن يسأل؟ وكيف يسأل؟ وهو منهج سعى صلى الله عليه وسلم لتأكيده، وتعليمه لأصحابه.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال