عرفت سبعينات القرن العشرين، توسعاً في المشروعات متعددة الجنسية، مقارنة، آنئذٍ، مع جشع المالكين للعديد من الامتدادات، لكن اعتمادها، جميعها، على المركز نفسه، جغرافياً فمع إعداد استراتيجية واحدة للجميع، ومن هنا تنطلق الانتفاضات.
فلم يكن "للمشاريع الشاملة" اليوم مراكز، بل هي تنظيمات دون أجسام، ودون قلوب، وهي ليست سوى شبكات شكلية، من عناصر مختلفة مُكمِّلة، منتشرة على الكرة الأرضية، ذات المفاصل الواحدة مع الأخرى، طبقاً لعقلية اقتصادية خالصة، تخضع إلى عبارات سادة الكلمة، وهي: المردود، والإنتاج.
وعلى هذا، يمكن لمشروع فرنسي مثلاً، الاستثمار في سويسرا، ويمكن لشركة ما أن تكون مقرات مراكزها التحديثية في ألمانيا، وأن تشتري آلاتها من كوريا الجنوبية، وتمركز معاملها في الصين، وتقوم بإعداد التسويق والدعاية، في إيطاليا، وتبيع الولايات المتحدة، ويمكن أن يكون لها مشروعات ذات رؤوس أموال مختلفة، من بولونيا، ومن المغرب العربي، ومن المكسيك.
التسميات
عولمة الاقتصاد