التشيّع حركة خطرة على حضارتنا الإسلامية، فعلى مدى تاريخنا لم يشارك الشيعة في فتح أي بلد أو نشر ديننا الحنيف أو إقامة حضارة في أي منطقة من العالم، بل كانوا عكس ذلك في كلّ دولهم يحطّمون الأمة ويساهمون في تقسيمها ويشاركون في إكثار مشاكلها، فالدولة الفاطمية والتي ظهرت أول الأمر في المغرب العربي وانتقلت إلى مصر وتعاونت مع الصليبيين ضدّ الدولة الزنكية إلى أن قضى عليها صلاح الدين قبل تحرير بيت المقدس.
وقبل ذلك ظهرت الدولة البويهية وسيطرت على العباسيين وأبقتهم شكلاً وحكمت فعلاً، وساهمت وشاركت بقتل الخلفاء وسمّلت عيونهم، وأشاعت سبّ الصحابة، وكتبوا على جدران المساجد لعن الصحابة، وفي عصرهم كُتبت مؤلّفات الشيعة، بعد مرور سنة 300 للهجرة.ثمّ ظهرت بعد ستة (900هـ) الدولة الصفويّة، فشيّعت إيران، وغزَت العراق، وذبحت الآلاف بل أكثر من مليون شخص مسلم كي يتشيّع الباقي. وقبل ذلك مساهمة واضحة من ابن العلقمي في سقوط بغداد على يد المغول وتقديم الخليفة ضحية بيد التتار.
ثمّ ظهرت الثورة الإسلامية في إيران وتصوّرَ كثيرٌ من المسلمين والعرب أنها ثورة إسلامية؛ متناسين أنها دولة شيعية لهم عقائد مختلفة عن عقائد بقية المسلمين، ولهم طموح وأحلام غير ما للأمة من الأحلام. ونسيَ المسلمون والعرب ذلك بحجّة أنّ شيعة اليوم غير شيعة الأمس، ولضعف ثقافة المسلمين (أهل السنّة) في الشيعة، لهذا ولغيره ذهب كثير من الأحزاب والجماعات الإسلامية والعربية فرادى وجماعات لتقديم التهاني لدولة إيران الإسلامية، لكن إيران لم تحترم أحداً وأعلنت في دستورها أنها ((دولة شيعية إلى الأبد)) ثم شرعت داخل إيران بتعذيب أهل السنة بل وقتلهم ،وخارجا بمشروع تصدير الثورة (أي التشيّع) والتحرّش بجيرانها، فدخلت مع العراق حرباً ثمان سنوات، كان كلّ العالم ومنذ الأيام الأولى لاندلاعها يطالبون الفريقين لإيقاف الحرب فوافق العراق ولم توافق إيران.
وساهمت في تصدير التشيع إلى كلّ بلاد الإسلام بكلّ الوسائل. إلى أن وصلَ الحال بها أنْ ساعدت أمريكا في احتلال أفغانستان، ومن ثمّ التآمر مع أمريكا لإسقاط العراق، وظهر الوجه الحقيقي للتشيّع وانكشف الغطاء.
لقد صنعَت إيران بؤرة سوء في لبنان لتمزّقه بما يسمى "حزب الله" والذي سُمح له ولوحده أن يُسلح ليصنع له مجداً وراءه ما وراءه، فلماذا حوربت كلّ المنظمات الفلسطينية وحوربت المخيمات في لبنان وذُبحوا على يد اليهود ومنظّمة (أمل) الشيعية بقيادة (نبيه برّي) وبعدما أزاحوا الفلسطينيين إلى تونس صنعوا مجداً لحزب الله فظلّ حزبُ الله علناً يموَّل مالياً ويستلم السلاح علانية.
والسؤال: لماذا كل هذا بينما يحارَب ما سواه من المقاومات، وتُغلق إذاعات وفضائيات لمجرّد علاقاتها بمقاومة ما، بينما يمتلك الحزب فضائية لا يستطيع أحدٌ إغلاقها؟ كلّ هذا يعطيك انطباعاً غير مريح. إنّ الأيام ستكشف لنا جميعاً حقيقة هذا الحزب الشيعي، وأنه لا يختلف عن بقية الأحزاب المرتبطة بإيران، وكلّهم ينهل من مشكاة واحدة، وهي التشيّع.
لعلّنا في هذه العُجالة عرفنا بالشيعة، أو مهّدناُ للتعريف بهم، وعلى المرء أن لا ينخدع بهذه الجماعة وحِيَلِها واستخدامها مبدأ التقية الخبيث، والذي حوّلَ آلاف الأكاذيب الشيعية إلى حقائق، وحوّل الحقائق إلى أكاذيب، وليت الأمر اقتصر على الفكر والأفكار، بل شرعَ الشيعةُ اليوم وتحت ظلال الأمريكان وسقف بريطانيا بالقتل والحرق والذبح لأهل السُنّة في كلّ بلادٍ تمكّنوا بها وهم اليوم يدٌ يفرح المستعمرُ واليهود بها، ولهم مصالح مشتركة؛ فالشيعة يريدون نصراً وهيمنةً جديدةً على العالم الإسلامي، والمحتل فرِحٌ لأنه يريد تحطيم العالم العربي والإسلامي. وقد مارس علماؤنا سابقاً التحذير منهم، ولكن كثير من علماءنا اليوم قصروا من التحذير، بل عملوا على التقريب بيننا وبينهم من جهلهم بحقيقة الشيعة؛ ولا حول ولا قوة إلا بالله، وليذكر الجميع أنّ خلافنا مع الشيعة ليس شكلياً، بل هو خلافٌ في كلّ شيء دون مبالغة.
التسميات
تشيع