هل الشيعة يحبّون أهل البيت؟.. حبّ آل البيت شعار ظاهر يُستخدم كذريعة لخداع الناس بالتشيّع

كان الشيعة سابقاً في تاريخ الدول الإسلامية يعامَلون من قِبَل المسلمين بشكل عادي، نعم يختلفون معهم ولكن لم يمارسوا ضدّهم القتل والتشريد والإبادة، فعشرات العلماء الشيعة عاشوا في كنف الحضارة الإسلامية كأدباء وشعراء بل وحتى وزراء؛ لأنّ أهل السُنّة يستطيعون التعايش مع كلّ الجماعات والفرق، وإن اختلفت معها وحاربت انحرافاتها العقدية، كما فعل علي مع الخوارج، ولم يقاتل أهل السنة إلا من رفع السلاح على المسلمين أو خانهم أو حاول إفساد دينهم .
أما الشيعة؛ فكانوا دائماً يحاولون الحكم ولم يُفلحوا، إلى أنْ تعاونَ العلويّون مع العباسيين سياسياً لإسقاط الدولة الأموية ونجحوا وقامت الدولة العباسية، والعباسيّون هم أحفاد عمّ النبي ص العباس وهم من أهل البيت النبوي، لكنّ هذا ليس مطلب الشيعة بل هم يريدون أهل البيت العلوي رغم أنّ أبا طالب والعباس كليهما عمٌّ للنبي ص.
وهذا يكشف مسلكاً في طريقة فهم الشيعة لآل بيت النبي من أنه محور يتعلّق بعليّ وأبنائه فحسب، وإنّ ما يردّدونه من أنّ آل البيت ظُلموا غير صحيح.
فهذا هو أبو جعفر المنصور، هو ابن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس عم النبي ص من النسل النبوي الهاشمي، فما بالهم يلعنونه، وعندما تولّوا أول حكومـة شيعية في العراق بعد الاحتلال - حكومة إبراهيم الجعفري - بأيام؛ فجّروا تمثالاً منصوباً لرأس أبو جعفر المنصور باني بغداد حِقْداً منهم.
وهذا هارون الرشيد حفيد أبي جعفر؛ يلعنونه ليل نهار، وكذا المعتصم وغيرهم، بل من حقدهم على العباسيين سلّموا آخرَ خليفة عباسي للتتار وقتله شرّ قتلة.
ومن الجدير ذِكرُه أنّ الشيعة تسمّي مَن ينتمي نسَبه لآل البيت بـ (السيّد) والجمع (سادة) ولهم عند الشيعة من الاحترام والتقديس لنسبهم ما يتعجّب المرء له حتى لو فعلوا من الفسوق والعصيان فهم يبقون (سادة) كما يقول الشيعة، ورغم ذلك فإنّ هناك عشائر سنيّة عراقية تنتمي لنسَب الحسين ض كعشيرة النعيم والمشاهدة و الحديدين، ولكنهم مع كل نسبهم الذي يعترف به الشيعة؛ فإنهم لا يحترمونهم بل قتلوهم في العراق في تصفياتهم الجسدية في عصر الجعفري وجواد المالكي، ولم يحترموا نسبهم كما يدّعون حبّهم لآل البيت. وكذا العشائر التي تنتمي للحسن t، مثل أشراف مكة والتي منها ملوك الأردن  وبيت الحسني وغيرهم، فهؤلاء لا يُحترمون بل يُشتمون ليل نهار رغم أنّ الكلّ يعرف صدقَ نسبهم، وكل جرمهم أنهم سُنّة.
والأدهى من ذلك أنّ العشائر الشيعية والتي يرجع نسبها لآل البيت الحسيني كالموسوي والحسيني يقدَّسون عند الشيعة، ولكنهم عندما يتحول جمعٌ منهم إلى السُنّة يحكم عليهم بالردّة  ويقتلوا كما حصل في العراق. إذاً؛ ليست القضية هي حبّ واحترام آل البيت، بل المقياس هو التشيّع وعقائده وحبّ آل البيت (شعار ظاهر) يُستخدم كذريعة لخداع الناس بالتشيّع، بل إنّ سيدنا علي رضي الله عنه وأرضاه له أولادٌ قُتلوا مع سيّدنا الحسين في معركته بكربلاء منهم أبو بكر بن علي وقبره من المفروض في كربلاء، فما بال الشيعة اليوم لا يزورونه كما يزورون أخ الحسين الآخر العباس وكلاهما أولاد علي من غير فاطمة، وكلاهما شهيد مع أخيهم الحسين! ولكن كيف يعظّم الشيعة ولداً اسمه (أبو بكر) ولو كان ابناً لعليّ ؟ كما قام الشيعة بإخفاء جريمة (المختار الثقفي) عندما قتل ابناً لعليّ اسمه عبيد الله، وذلك لأنهم يحبّون المختار الثقفي الدجّال.
ولم يذكروا ابناً للحسين t اسمه عمر استشهد مع أبيه ولا يُعرف عن قبره شيء؛ لأن اسمه (عمر) وهذا لا يروق لهم حتى ولو كان ابن الحسين الإمام عندهم. كلّ هذا يدلّل أن مقاييس الشيعة هي بمعتقدهم وليس بحبّ آل البيت.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال