تعد العدوى و سهولة التقاطها من الأمور الشائعة عند الأطفال المرضى بالسرطـان، خصوصا عند تلقي العلاج الكيمـاوي، وتزداد مخاطر التعرض للعدوى عند ضعف الجهاز المناعي عقب انخفاض معدلات كريات الدم البيضاء إثر إحباط النخاع العظمي كأحد التأثيرات الجانبية للعقاقير الكيماوية، الأمر الذي يستلزم أن يبقى الأهل يقظين على الدوام ومتنبهين لأيٍ من علامات العدوى، مثل الحمى، وإبلاغ الطبيب المعالج في الحال، لمعالجتها بالسرعة الممكنة ولتجنب تطورها وانتقالها إلى مراحل متقدمة وجدية تهدد حياة الطفل المريض.
و قد تنشأ العدوى بسبب من الفيروسات أو البكتيريا أو الفطريات، ولتحديد المسبب وراءها يتم إجراء مزرعة تحليلية لسوائل الجسم، مثل الدم و البول والبراز، ويتم استخدام المضادات الحيوية لمقاومة العدوى البكتيرية، وإن كانت غير ناجعة تجاه العدوى الفيروسية ما لم يتم تحديد الفيروس المسبب، وعلى العموم تتم معالجة اغلب الأطفال بالمضادات الحيوية لحين عودة تعدادات الدم للمعدلات الملائمة حتى وإن أظهرت التحاليل الخلو من العدوى الفيروسية، وبطبيعة الحال تتم المعالجة بالمصحة حين تكون العدوى خطرة، أو حين ينخفض تعداد الكريات البيضاء إلى مستويات متدنية جدا، كما يتم إيقاف معالجات السرطان وجرعات العلاج الكيماوي لفترة مؤقتة لحين انتهاء العدوى، ويتم تناول أدوية مساعدة لتخفيف أعراضها.
و تُعد بعض أنواع العدوى الفيروسية، مثل الحصبة بأنواعها أو جدري الماء (chickenpox) خطرة بصفة خاصة، وينبغي اتخاذ الإحتياطات اللازمة لتجنب التعرض لها، مثل عزل الطفل إن تعرض أحد زملاء المدرسة أو أحد أفراد العائلة لمثل هذه العدوى، أو تم تلقيح أي منهم، وإعلام الجيران أو المدرسين بضرورة إبلاغ عائلة الطفل أن ظهرت مثل هذه العدوى في الجوار، وبطبيعة الحال يلزم إبلاغ الطبيب المعالج إن ظهر طفح أو بقع مريبة على بشرة الطفل، يرتاب الأهل في كونها ناتجة عن الحصبة أو جدري الماء.
التسميات
سرطان الأطفال