أطماع إيران في منطقة الخليج العربية.. ايران ورقة عدوانية يلعب بها الاستعمار البريطاني عند الاقتضاء

نشأ اسم الخليج الفارسي أو بحر العجم منذ ان بلغ نياركوس "NEAREHUS" قائد حملة الاسكندر الاكبر ساحله الشرقي قادما من الشرق الاقصى، ونسبه إلى فارس قبل أن يبلغ ساحله الغربي في الجانب الآخر. وكان يسمى هذا الخليج في الزمن القديم بالبحر الميت أو البحر الادنى، ويبلغ طول ساحله العربي ضعف الساحل الفارسي.
وكانت سواحل الخليج عربية من الجهات كافة إلى أن سيطرت إيران على إقليم "عربستان" العربية، فاصبحت منذ ذلك الوقت تطل على سواحله الشرقية.
وكان هذا الاقليم امارة عربية قبل احتلاله من قبل إيران عام 1925، أما باقي سواحل الخليج، فهي شواطئ عربية تمتد من الشمال إلى الغرب وحتى جنوب الخليج.
وقد أدى صراع البترول في الخليج العربي إلى حصول خلافات ومنازعات بين إيران ودول الخليج العربية المجاورة لايران بشأن حدود المياه الإقليمية المجاورة والامتداد القاري لكل منها.
ومن جهة أخرى  فقد عمدت إيران إلى فرض نفسها في المنطقة، وغمرتها بالمهاجرين الايرانيين "بالتواطؤ" مع بريطانيا وشركات البترول أملا في ان تكون إيران  الوارث الاخير لبريطانيا من جهة، ومحاولة للاحتفاظ بالوجود الاستعماري عن طريق اشعار هذه الامارات بحاجتها إلى بريطانيا لحماية ما يسمى بالاستقلال من جهة ثانية، وللاحتفاظ بايران ورقة عدوانية يلعب بها الاستعمار البريطاني عند الاقتضاء من جهة ثالثة.
وقد استفحلت الهجرة الايرانية في المنطقة، وتوسع الايرانيون في النشاط التجاري وعملوا على نشر اللغة الفارسية بين السكان العرب وقد ساعد على هذه الهجرة عوامل الجوار ووجود المنطقة على طريق السفن القادمة من البلاد الاسيوية وخاصة إيران والهند وباكستان.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال