دور تكنولوجيا الاتصالات في التعليم المفتوح والتعليم عن بعد في الوطن العربي.. توسيع حيز الوصول إلى التعلم والتعليم وتحسين جودتهما على جميع المستويات

إن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الملائمة والعاملة بشكل جيد ذات أهمية كبيرة للتعليم العالي عامة والتعليم المفتوح والتعليم عن بعد خاصة وذلك:

أ. لتبسيط المهام الإدارية وتنظيمها ولجعل إدارة التعليم العالي ومؤسساته أكثر فاعلية وكفاءة عموما.

ب. لتوسيع حيز الوصول إلى التعلم والتعليم وتحسين جودتهما على جميع المستويات.

ج. لتوسيع إمكانية الوصول إلى المعلومات والبيانات بين الجامعات

وقد أشار تقرير البنك الدولي لعام 2002 الى أن ظهور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتطورها السريع تمخضا عن تحديين رئيسين للتعليم العالي على الأقل، أولهما تحقيق تكامل ملائم لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات مع نظم التعلم والمؤسسات الشاملة, وثانيهما ضمان أن تصبح التكنولوجيا الجديدة عامل وصول واسع وتكافؤ فرص تعليمية متزايدة للجميع، وعدم اقتصار ذلك على الأغنياء وذوي الامتيازات التقنية.

ومع ذلك فإن التكنولوجيا الحديثة ليست بحد ذاتها الحل الوحيد لجميع التحديات. فلخلق بيئة تعليمية أكثر نشاطاً وتأثيراً، ينبغي أن يكون للهيئتين التدريسية والإدارية رؤية واضحة إلى الغاية من التقانات الجديدة أو طرق تكاملها، ضمن تصميم البرنامج وتقديمه على نحو فعّال وهو ما يطلق عليه اسم التكامل التعليمي.