هيكل أشمون في صيدا.. إله الشفاء وشفيع صيدا. على حجارة المعبد نقوش فينيقية ذات فائدة كبيرة لتاريخ فينيقية

لكل مدينة فينيقية إله خاص بها هذا إذا لم يكن لها عدة آلهة. ومن آلهة صيدون الاله أشمون إله الشفاء وشفيع صيدا.
 ونجد اليوم بقايا العظيم في البستان المعروف ببستان الشيخ على منعطف ربوة فوق وادي الأولي من مصب هذا النهر. 
كان هذا الهيكل يتألف من سور بشكل مستطيل بني ممن حجارة ضخمة محكمة الوضع يبلغ من الشرق إلى الغرب نحو 60 متراً وعرضه من الشمال إلى الجنوب نحو 44 متراً وهذا السور كان يدعى الحرم كما نرى في أكثر معابد الساميين وفي الوسط كان المقدس أو مقام الآلهة وحوله ساحة متسعة.
أجريت حفريات في هيكل أشمون حوالي 1900 قام بها مكريدي بك مع مهندسين من البعثة الألمانية التي كانت تشتغل في هياكل بعلبك وقد أدت الحفريات إلى نتائج على غاية من الأهمية إذ زجد على حجارة المعبد نقوش فينيقية ذات فائدة كبيرة لتاريخ فينيقية.
 ومن غريب الأمور أن هذه النقوش أو الكتابات لم تكن على وجه الحجارة الظاهرة بل على وجهها الخفي الواقع فوق الحجارة السفلى بحيث لم يمكن الإطلاع عليها إلا بنقض الحجارة والفضل بينها. وهذه النقوش الموزعة اليوم بين متاحف وباني هذا الهيكل لإلهه أشمون الأقدس وتعدد أيضاً بعض أقسام صيدون القديمة. فهي إذن على غاية الخطورة من الناحتين التاريخية والأثرية.
 والمظنون أن خراب هذا الشطل جرى على يد إرتحششتا الثالث الملقب بأوخوس سنة 348 ق.م. عندما ثارت صيدون بقيادة ملكها تنّيس على العاهل الفارسي. 
وكان من نتيجة ذلك حريق هذه المدينة الفينيقية العظيمة.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال