فؤاد أبو منصور ناقد وباحث لبناني، نشر كتابه (النقد البنيوي الحديث: بين لبنان وأوربا) عام 1985.
وهو (خلطة) عجيبة أدخلت إلى البنيوية كثيراً مما ليس منها (الفصول 1 و3 و5 و6 و7 و13) إضافة إلى (الموضوعاتية) و(التحليل النفسي الجذري) اللذين لا يقعان في صلب البنيوية.
وعلى الرغم من الفائدة التي يجنيها القارئ من كتاب (عام) كهذا، حيث وضع فيه كاتبه كثيراً من المقابلات التي أجراها مع زعماء النقد الفرنسي المعاصر، البنيويين منهم وغير البنيويين، إلا أنه دون منهج واضح، فمعلوماته مجرد انطباعات شخصية حول الموضوع الذي يعالجه.
ويفتقر كتابه إلى التأني والتعمق واللغة النقدية المحددة، بالإضافة إلى افتقاده المنهجية والتصنيف.
أما القسم الثاني من الكتاب والذي خصصه الباحث للنقد البنيوي العربي، فالاضطراب فيه أكبر وأخطر، ذلك أنه أورد فيه أمثلة بعيدة عن موضوعه، حيث وضع كثيراً من الأدباء اللبنانيين في سلة البنيوية، أمثال: أحمد فارس الشدياق، واليازجي، والبستاني، وخليل مطران، وجبران خليل جبران، ومي زيادة، وميخائيل نعيمة، وعمر فاخوري، ورئيف خوري، وإلياس أبو شبكة، ومارون عبود، وأنطوان غطاس كرم، وسعيد عقل!!
ولا يعقل هذا الخليط الذي خصص له مائة وخمسين صفحة لا علاقة لها بموضوع البنيوية.
التسميات
نماذج بنيوية
