النص الشعري (على بساط الريح) لفوزي المعلوف - السنة الثالثة ثانوي إعدادي

يا طيور السماء في الريح روحــي
بيَ جريا عـــلى الجــــلد 
وبجسمي طيري إِلى حيث روحي
فيه تحيـــــــا بلا جســــد 
هو حلم مجنّح رافق الشــــــا
عِر يطوي الأجيال جيلاً فجيلا 
خلعت يقظة العقول جناحــي
ن عليه يحيران العقــــــــولا 
ما هما من خرافة وخيـــــالٍ
بل هما مــــــن حقيقةٍ وهيولى 
صعّدِ الطرف في الأثير تجـدني
قاطعاً في الأثير ميلاً فمــيلا 
خبباً تارة وطوراً وئيـــــــداً
صُعداَ مرّة وأخـــــــرى نــزولا 
فوق طيارة على صهوات الـــر
ريح راحت تروِّض المستحيلا 
هي طير من الجماد كأن الــــ
جن في صدرها تحـــــثّ خيولا 
حمحمت تضرب الرياح بِنعــلي
ها فشقّـــت إِلى السماء سبيلا 
ثم مدّت إِلى النجوم جناحــــي
ن وجّرت علىالسحاب ذيــولا 
غرقت في الأصيل حيناً وعامت
بعد حين تعلو قليلاً قلــــيلا 
ترتدي من دخانها بردة الـــليـ
لِ وتلقي عن منكبيها الأصـيلا 
وعليها من الشرار نجــــــوم
عقدت حول رأسها إكلــــــيلا 
حلّقي حلّقي والـقي على الأف
لاكِ رعباً وروعة وفضــــولا 
واشهدي في الطـيور كرّاً وفرّاً
واسمعي في النجوم قالاً وقيل

فوزي المعلوف ديوان «على بساط الريح»، ص: 40، دار الشروق، لبنان.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال