" إن الطفولة ليست مرحلة تكليف وإنما هي مرحلة إعداد وتدريب للوصول إلى مرحلة التكليف عند البلوغ .
والعبادة هي الطاعة المتكاملة المترافقة المترابطة مع كمال الخوف وكمال الحب،والطاعة منبثقة عن قناعة عقلية بأن الله تعالى خالق كل شيء وقادر على كل شيء،يدخل الجنة الصالحين من عباده ويدخل النار الأشقياء والكافرين من خلقه " (1)
" والعبادة هي العبودية لله وحده والتلقي من الله وحده في أمر الدنيا والآخرة،ثمَّ هي الصلة الدائمة بالله في هذا كله "[2]
إنَّ الأحكام التشريعية العبادية إنما هي منبثقة عن القاعدة الأساسية؛ألا وهي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره.
فلو انعدم إيمان المسلم برسالة سيدنا محمد –ص– ونبوته لما كان هناك صلاة وصوم ولا حج ولا زكاة.
" وباعتبار أنَّ العقيدة أصل وعنها قد صدرت العبادة،فإنَّ فصل العبادة عن العقيدة يعتبر بمثابة فصل الشجرة عن جذرها،...،وذلك أنَّ العبادة هي الترجمة المحسوسة لصدق الإيمان وحسن تركز العقيدة في قلب المؤمن "[3]
" والعقيدة تمثل الجانب النظري من الدين وقد دعا الرسول –ص- الناس إليها في بدء رسالته،أمّا الشريعة فهي الجانب العملي من الدين "[4]
" إنَّ النواحي العبادية هي الأمور المهمة التي لا بدَّ من أخذها بكل اهتمام وجدية على طريق تكملة بناء الإنسان المسلم وتتم هذه الخطوة عن طريق الوالدين والمربين؛بأن يعوِّدوا الطفل على ممارسة الأمور العبادية من صوم وصلاة وما شابه ذلك،والغاية من ذلك تعويد الطفل وتمرينه على فعل العبادات والطاعات ،وإن لم يدرك ما الفائدة منها،وما المنفعة المترتبة عليها،إلاّ أنَّ ممارسته على فعلها مع تشجيعه عليها بحيث تصبح عادة لديه،فلا يصعب عليه متى كبر وشبّ أن يؤدي صلاته،وحتى تصبح الصلاة وما فيها من فائدة جزءاً من تفكيره وسلوكه "[5]
[1] - حلبي، عبد المجيد طعمه، التربية الإسلامية للأولاد منهجاً وهدفاً وأسلوباً،ص140
[2] - محمد قطب،منهج التربية الإسلامية، جـ1/34، دار الشروق، ط6، 1402هـ - 1982م
[3] - المصدر السابق،ص141
[4] - سهام مهدي جبار، الطفل في الشريعة الإسلامية ومنهج التربية النبوية،ص 263.
[5] - سهام مهدي جبار، الطفل في الشريعة الإسلامية ومنهج التربية النبوية،
التسميات
تربية الطفل