جمود الصورة بين التشبيه والكناية في شعر الإحيائيين.. عرض الفكر بشكل نثري وإتيان الصور التي لا تستخدم إلا للإشارة الموضحة للمعنى النثري

يلاحظ أن الكثير من الصور الواردة في أشعار الإحيائيين تعكس نوعاً من المحدودية و الثبات في الدلالة.

فهي تمشياً مع تقليد القدماء والهدف الاجتماعي والتعليمي الإقناعي للقصيدة والذي حافظوا عليه في قصائدهم التي كانت تقوم على أساس ثنائي مزدوج في أكثر الأحيان.

فكان التفكير في القصيدة يسير في خطوتين متتابعتين أو منفصلتين تتمثل الخطوة الأولى في عرض الفكر بشكل نثري بحت وتتبعها الخطوة التالية بإتيان الصور التي لا تستخدم إلا للإشارة الموضحة للمعنى النثري الذي يسبقها عادة ويجمدها في دلالة فردية ثابتة لا تتجاوز حدوده ولا تفلت من قيده فتخرج الصورة جامدة وإشارية وبالتالي غير قادرة على أن تشع في اتجاهات متعددة أو تحقق الاستجابة الوجدانية لدى القارئ.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال