شرح وتحليل: فَوَقَفْتُ فِيها نَاقَتي وكَأَنَّها + فَدَنٌ لأَقْضِيَ حَاجَةَ الْمُتَلَوِّمِ

فَوَقَفْتُ فِيها نَاقَتي وكَأَنَّها + فَدَنٌ لأَقْضِيَ حَاجَةَ الْمُتَلَوِّمِ

  • الفدن: القصر، والجمع الأفدان.
  • المتلوم: المتمكث.
يقول: حبست ناقتي في دار حبيبتي، ثم شبه الناقة بقصر في عظمها وضخم جرمها، ثم قال: إنما حبستها ووقفتها فيها لأقضي حاجة المتمكث بجزعي من فراقها وبكائي على أيام وصالها.

التحليل:

  • البيت من قصيدة طرفة بن العبد، إحدى المعلقات السبع.
  • يصف الشاعر في هذا البيت وقوفه في ديار حبيبته، وكيف أن ناقته قد شعرت بحزنه ووقفت معه كأنها تشاركه إياه.
  • يستخدم الشاعر التشبيه للتعبير عن مشاعره، حيث يشبه ناقته بفَدَن، وهو نوع من الظباء المعروف بجماله ورقة حركاته.
  • يُظهر هذا التشبيه مدى تأثر الناقة بحزن الشاعر، وكيف أنها قد شاركته مشاعره دون أن ينطق بكلمة.
  • يستخدم الشاعر أيضاً فعل "أقضي" للتعبير عن رغبته في قضاء حاجة المتلوم، أي حاجة من يتلوى من شدة الحزن.
  • يُظهر هذا الفعل مدى تعاطف الشاعر مع من حوله، وكيف أنه يسعى لمساعدتهم حتى في أحلك الأوقات.

الجماليات:

الصورة الشعرية:

يصور الشاعر وقوفه بناقته في مكان ما، ويُشبه ناقته بفدان من الماء، وذلك لكثرة ما شربت من الماء.

الغرض من التشبيه:

  • إبراز كثرة ما شربت الناقة من الماء.
  • التعبير عن سخاء الشاعر وكرمه، حيث أنه لم يمنع ناقته من الشرب حتى لو كانت عطشى.
  • إظهار عظم حاجة المتلوّى من العطش.
  • استخدام الفعل "أقضي" للتعبير عن التعاطف.
  • اللغة العربية الفصحى.
  • استخدام التشبيه البليغ.
  • استخدام الألفاظ الجزلة.
  • التعبير عن المعنى بوضوح ودقة.

الخلاصة:

يُعد هذا البيت من أجمل أبيات الشعر العربي، حيث يُظهر لنا مدى قدرة اللغة العربية على التعبير عن المشاعر الإنسانية.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال