نبض المجتمع الإسلامي في نيويورك: مسجد حمزة وأكاديمية حمزة بوادي ستريم - تطور، خدمات، وخطط توسعية لمستقبل مشرق

مسجد حمزة، وادي ستريم: مركز إسلامي متنامٍ ومركز للتعليم المجتمعي

يُعد مسجد حمزة (Masjid Hamza)، الواقع في 200 شارع ستيوارت، وادي ستريم (Valley Stream)، نيويورك، ركيزة أساسية للمجتمع الإسلامي في المنطقة، حيث يُمثل أكثر من مجرد مكان للعبادة؛ إنه مركز إسلامي متكامل يخدم احتياجات مجتمعه المتنامي. يُعتبر هذا المسجد حاليًا المسجد الوحيد في وادي ستريم، مما يُبرز دوره المحوري كمركز للتجمع الروحي والتعليمي.

الخدمات والموقع الاستراتيجي:

يخدم مسجد حمزة ما يُقارب 1400 أسرة مسلمة في منطقة وادي ستريم والمناطق المحيطة بها، مما يجعله نقطة التقاء حيوية لأعداد كبيرة من المسلمين. يستضيف المسجد بانتظام الصلوات الخمس اليومية، ويوفر بيئة هادئة ومُرحبة للمصلين. بالإضافة إلى ذلك، يُستخدم المسجد لـقراءة وتعليم القرآن الكريم، حيث يُقدم دروسًا وحلقات لتحفيظ القرآن وتجويده، مما يُعزز من الوعي الديني والارتباط بالكتاب المقدس. في شهر رمضان المبارك، يُصبح المسجد مركزًا للأنشطة الروحية المكثفة، بما في ذلك صلاة التراويح التي تجمع المئات من المصلين.

يتميز موقع المسجد بكونه على بُعد 15 دقيقة فقط من مطار جون إف كينيدي الدولي (JFK)، مما يجعله سهل الوصول إليه ليس فقط لسكان المنطقة، بل أيضًا للمسافرين العابرين أو الزوار الذين يبحثون عن مكان للصلاة أو الراحة الروحية بالقرب من المطار.

أكاديمية حمزة: ركيزة التعليم المجتمعي

يحتضن مسجد حمزة نظامًا مدرسيًا متكاملًا يُعرف باسم "أكاديمية حمزة" (Hamza Academy). تُقدم هذه الأكاديمية تعليمًا لصفوف رياض الأطفال (K) وحتى الصف الثاني عشر (K-12)، مما يُوفر تعليمًا إسلاميًا وأكاديميًا شاملاً للأطفال والشباب داخل المجتمع. يُسهم وجود الأكاديمية في تعزيز الهوية الإسلامية لدى الأجيال الجديدة، ويُقدم لهم تعليمًا عالي الجودة يُمكنهم من النجاح في مساراتهم الأكاديمية المستقبلية.

مسيرة التوسع والتطور:

بدأت قصة مسجد حمزة بتواضع، حيث كان في الأصل بيتًا من غرفتي نوم. ولكن مع التزايد الملحوظ في أعداد المجتمع الإسلامي في وادي ستريم، والذي عكس حاجة ماسة لمساحة أكبر للعبادة والأنشطة المجتمعية، توسع المسجد ليُصبح مبنى أكبر في عام 2007. هذا التوسع الأول كان خطوة حاسمة لتمكين المسجد من استيعاب الأعداد المتزايدة من المصلين والطلاب.

لم تتوقف طموحات المسجد عند هذا الحد. ففي حفل جمع التبرعات السنوي لعام 2015، أعلنت إدارة المسجد عن خطط توسعية طموحة تهدف إلى تلبية الاحتياجات المستقبلية للمجتمع. ستشمل هذه التوسعات إضافة مرافق حيوية جديدة، منها:

• ملعب كرة سلة / صالة رياضية تحت الأرض بالكامل: هذا المرفق سيوفر مساحة حيوية للأنشطة الرياضية والترفيهية للشباب والأطفال، مما يُعزز من الصحة البدنية ويُشجع على بناء الروابط الاجتماعية.
• المزيد من الفصول الدراسية لأكاديمية حمزة: يعكس هذا التوسع التزام المسجد بتعزيز قدرات الأكاديمية واستيعاب المزيد من الطلاب، مما يُساهم في تطوير التعليم الإسلامي والأكاديمي في المنطقة.

خلاصة:

إن مسيرة مسجد حمزة تعكس قصة نجاح لمجتمع إسلامي يُعنى بتعزيز الروحانية والتعليم والخدمة المجتمعية. من بيت صغير إلى مركز إسلامي ضخم بخطط توسعية مستقبلية، يُؤكد مسجد حمزة على دوره الحيوي كقلب نابض للمسلمين في وادي ستريم.