مفهوم أسلوب التدريس: فن شخصي يميز المعلم
أسلوب التدريس هو الكيفية الفريدة التي يتبعها كل معلم في تطبيق طريقة تدريس معينة. على عكس طرق التدريس التي تمتلك قواعد وخطوات محددة ومتفق عليها (مثل طريقة المحاضرة أو المناقشة)، فإن أسلوب التدريس هو بصمة المعلم الشخصية.
الفرق بين أسلوب التدريس وطريقة التدريس:
يمكننا التمييز بين المفهومين من خلال النقاط التالية:
- طريقة التدريس: هي الإطار العام والمحدد مسبقًا لعملية التدريس. هي مجموعة من الإجراءات والخطوات التي يتبعها المعلم لتحقيق أهداف تعليمية محددة. على سبيل المثال، تعتبر "طريقة المحاضرة" و"طريقة حل المشكلات" طرقًا للتدريس. هذه الطرق يمكن أن يستخدمها أي معلم.
- أسلوب التدريس: هو الأسلوب الفردي الذي يجسد به المعلم طريقة التدريس. هو المزيج الفريد من السمات الشخصية، والمهارات، والتعابير التي يستخدمها المعلم أثناء تطبيق الطريقة. فإذا استخدم معلمان نفس طريقة المحاضرة، قد يكون أسلوب الأول جافًا ورتيبًا، بينما يكون أسلوب الثاني تفاعليًا ومثيرًا للاهتمام. هذا الاختلاف في الأسلوب غالبًا ما يؤدي إلى نتائج مختلفة في استيعاب الطلاب وتحصيلهم.
السمات الشخصية للمعلم وأثرها على الأسلوب:
إن أسلوب التدريس ليس مجموعة من القواعد التي يمكن تعلمها أو نسخها. إنه نابع من شخصية المعلم ذاته. لذلك، لا يوجد "أسلوب تدريس مثالي" يناسب الجميع. يتشكل أسلوب المعلم من خلال مجموعة من العوامل الشخصية التي تشمل:
- التعبير اللغوي: طريقة استخدام الكلمات، والمفردات، ووضوح الجمل.
- تعابير الوجه ولغة الجسد: الإيماءات، والابتسامات، ونظرات العيون التي تعزز التواصل وتضيف حيوية على الشرح.
- نغمة الصوت ومخارج الحروف: التحكم في علو الصوت، ودرجة النبرة، ووضوح النطق لجذب انتباه الطلاب ومنع الملل.
- الانفعالات: القدرة على التعبير عن الشغف بالمادة العلمية، والتعاطف مع الطلاب، والتحكم في المشاعر السلبية.
- القيم الشخصية: القيم التي يؤمن بها المعلم وتظهر في تعامله مع الطلاب وفي المحتوى الذي يركز عليه.
كل هذه العوامل الشخصية تتفاعل مع بعضها لتخلق أسلوب تدريس فريدًا لكل معلم، وهذا الأسلوب هو الذي يحدد فعاليته الحقيقية في التأثير على الطلاب.
التسميات
أساليب التعلم
