همزةُ الوصلِ: هي همزةٌ في أوَّل الكلمة زائدةٌ، يُؤتى بها للتخلص من الابتداءِ بالساكن، لأنَّ العرب لا تبتدئُ بساكنٍ، كما لا تَقِفُ على متحرّكٍ، وذلك كهمزة: "اسمٍ واكتبْ واستغفِرْ وانطلاقٍ واجتماع والرَّجل".
وحُكمُها أن تُلفَظ وتُكتب، إن قُرِئتْ ابتداءً، مثلُ: "إسمُ هذا الرجل خالدٌ"، ومثلُ: "إستغفرْ ربكَ"، وأن تُكتَبَ ولا تُلفَظَ، وإن قُرِئتْ بعد كلمة قبلها، مثلُ: "إنَّ إسمُ هذا الرجل خالدٌ"، ومثلُ: "يا خالدُ إستغفرْ ربكَ".
وهي قسمان: سماعيّةٌ وقياسيّةٌ.
فالسّماعية محصورة في كلماتٍ وهي: "ابنٌ وابنةٌ وامرُؤٌ وامرأةٌ واثنان واثنتانِ واسمٌ وأَيْمُنٌ".
فوائد ثلاث:
- (1) من العلماء من يجعل لفظ "أيمن" كلمة وضعت للقسم ويجعل همزته همزة وصل ومنهم من يقول: هو جمع يمين كأيمان ويجعل همزته همزة قطع تقول: "يا خالد أيمنُ الله لأفعلنَّ كذا" بقطع الهمزة ويقال في: "أيمن الله": "أيمُ الله" أيضاً بحذف النون.
- (2) حركة الراء في: "امرئ" تكون كحركة الهمزة بعدها فتقول: "هذا امرُؤٌ" بضم الراء ورأيت: "امرأ" بفتحها "ومررتُ بامرِئ" بكسرها وتُكتب همزته على الواو ان ضُمّت وعلى الألف إن فتحت وعلى الياءِ ان كسرت كما رأيت.
- (3) إذا سبقت همزةُ الإستفهام همزَة أل قلبت همزة أل مدّة مثلُ: "الكتابَ تأخذ أم القلم" قال تعالى: {قل اللهُ أذن لكم؟} ويجوز اسقاطها خطاً ولفظاً والإكتفاءُ بهمزة الإستفهام تقول: "ألذّهب أنفع أم الحديد؟".
والقياسيَّةُ تكونُ في كل فعل أمرٍ من الثُّلاثيّ المجرَّد: "كاعلَمْ واكتُبْ".
وفي كل ماضٍ وأمرٍ ومصدرٍ من الفعل الخماسيّ والسداسيّ: "كانطلَقَ وانطلقْ وانطلاقٍ، واستغفرَ واستغفِرُ واستغفارٍ".
وهمزةُ الوصلِ مكسورةٌ دائماً، إلاّ في: "ألْ وأُيمُنٍ)، فإنها مفتوحةٌ فيهما.
وفي الأمر من وزن "يَفعُلُ - المضمومِ العين - فإنها مضمومةٌ فيه، مثلُ: "أُكتُبْ، أُدخُلْ".
والماضي المجهولُ من الخماسيّ والسداسيّ تُضمُّ همزتُهُ تبعاً للحرف الثالث، فتقولُ في "إحتَمَلَ، إِستَغْفَرَ": "أُحتُمِلَ، أُستُغفِرَ".
التسميات
نحو