الأحزاب السياسية في عهد الانتداب البريطاني.. الحزب الوطني العراقي. جمعية النهضة العراقية. الحزب الحر العراقي. حزب الأمة. حزب التقدم. حزب الشعب. حزب العهد. حزب الإخاء الوطني



الأحزاب السياسية في عهد الانتداب البريطاني:

لعب العراقيون دوراً كبيراً في الجمعيات العربية السرية والعلنية التي ظهرت في الولايات العربية لمقاومة الاستبداد العثماني وللحصول على الاستقلال والوحدة العربية.
وبعد تشكيل الحكومة المؤقتة شعر الوطنيون بضرورة تنظيم الصفوف وتأليف الأحزاب السياسية لتحقيق استقلال العراق الناجز.
وقد ازدادت المطالبة بتأليف الأحزاب السياسية بعد تتويج الملك فيصل، لذلك أصدرت الحكومة قانون الجمعيات العراقي في (2 تموز 1922).

أقسام الأحزاب السياسية في العراق:

ويمكن تقسيم الأحزاب السياسية الى ثلاثة مجموعات هي:
1- الاحزاب السياسية التي اجيزت قبل بدء الحياة النيابية.
2- الأحزاب السياسية التي ارتبط ظهورها بقضية الموصل.
3- الأحزاب البرلمانية التي ظهرت مع بدء الحياة النيابية.

الاحزاب السياسية التي اجيزت قبل بدء الحياة النيابية وهي:

1- الحزب الوطني العراقي:

أجيز هذا الحزب في 2/8/1922 من قبل وزارة الداخلية، ويعد جعفر أبو التمن المؤسس الحقيقي لهذا الحزب.
أكد الحزب في منهاجه على المحافطة على استقلال العراق التام بحدوده الطبيعية، ومؤازرة حكومته الملكية الدستورية النيابية والنهوض بالأمة العراقية الى مصاف الأمم الراقية.

لعب الحزب دوراً مهماً في مقاومة الانتداب البريطاني، وحرص جعفر أبو التمن على تبني برنامج إصلاحي في الداخل يتضمن إصلاح التعليم وتنشيط الزراعة وساند الحزب قضايا النضال العربي وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وصدر الحزب أول جريدة تنطق بأسمه هي صدى الاستقلال ثم أغلقت وأصدر الحزب جريدة أخرى أسمها (صدى الوطن).

2- جمعية النهضة العراقية:

أجيزت من قبل وزارة الداخلية في (19/8/1922) وقد انتخب أمين الجرجفجي معتمداً عاماً لها.
تضمن منهاجها الدعوة الى توطيد دعائم الاستقلال التام للشعب العراقي وتحقيق رغائبه بحكومة ملكية دستورية ديمقراطية.
أسهمت الجمعية مه الحزب الوطني العراقي في مقاومة الانتداب وسعت أيضاً الى تحسين الصلات بين العراق والأمم والحكومات الأجنبية.
وكانت الجريدة الناطقة بأسمها هي جريدة النهضة أصدرت في العاشر من آب 1927.

3- الحزب الحر العراقي:

ألف هذا الحزب في (3/ أيلول 1992) وكان بزعامة محمود النقيب ن عبد الرحمن النقيب رئيس الوزراء، وقد انحصر نشاط الحزب في تأييد وزارة النقيب وعقد معاهدة التحالف الأولى بين العراق وبريطانيا.
وأصدر الحزب جريدة (العاصمة) لسان حاله.

4- حزب الأمة:

ألف هذا الحزب في 19/8/ 1924 وأبرز قادته ناجي السويدي طالب بالإسراع في وضع الدستور وإجراء الانتخابات النيابية ولكنه لم يلعب دوراً رئيسياً في حياة العراق السياسية.

5- الأحزاب التي ظهرت ارتباطا بقضية الموصل:

أما الأحزاب التي ارتبط بظهورها بقضية الموصل فهي:

- حزب الاستقلال الوطني:

الذي تشكل في مدينة الموصل في الأول من أيلول 1924، سعى الى تحقيق الاستقلال التام للعراق وأصدر جريدة العهد لسان حاله ثم جريدة (فتى العراق).

- جمعية الدفاع عن ولاية الموصل:

التي أجيزت في 16 تشرين الثاني 1925 في الموصل لتأييد ومساندة حزب الاستقلال في الموصل.

- الحزب الوطني العراقي في الموصل:

الذي تشكل أيضاً في أوائل عام 1925 واستمرت بالعمل الى أن حلت مشكلة الموصل.

أما الأحزاب السياسية التي ظهرت مع بدء الحياة النيابية فهي:

1- حزب التقدم:

أسس هذا الحزب في تشرين الأول 1925 ويعتبر عبد المحسن السعدون زعيم الحزب وهو أول حزب حكومي نيابي وسعى لإدخال العراق الى عصبة الأمم وتطبيق المعاهدة العراقية – البريطانية وأصدر الحزب جريدة اللواء ثم جريدة التقدم.

2- حزب الشعب:

أسس هذا الحزب في 20 تشرين الثاني 1925، ويعتبر زعيمه ياسين الهاشمي وهو حزب معارض لحزب التقدم. غايته السعي لإسعاد الشعب العراقي وتأمين الاستقلال التام وأصدر جريدة أسمها (نداء الشعب) لسان حاله.

3- حزب العهد:

ألف في 14 تشرين الاول 1930 زعيمه نوري السعيد، كان مؤيداً لسياسة التعاون والتفاهم مع البريطانيين. أصدر الحزب جريدة أسمها صدى العهد لسان حاله.

4-  حزب الإخاء الوطني:

وافقت وزارة الداخلية على تأليف هذا الحزب في 25 تشرين الثاني 1930، ومن أبرز قادته ياسين الهاشمي (زعيمه) ورشيد عالي الكيلاني، من أهداف الحزب العمل على تكوين رأي عراقي عام لمكافحة كل ما من شأنه أن يشوب استقلال العراق.
وكانت جريدة البلاد لسان حاله، وفي آب 1931 أصدر الحزب جريدة الإخاء الوطني.

أهداف جزبية موحدة:

من خلال تقويم الحياة الحزبية في عهد الانتداب نلاحظ أنها متشابهة الى حد كبير في أهدافها وهي ضرورة تحقيق الاستقلال التام للعراق والتحرر من الانتداب، وكان معظمها قائم على العلاقات الشخصية بين الأعضاء ولم يكن لها قواعد جماهيرية واسعة وإنما كانت تعمل بنفوذ قادتها ولكن على الرغم من ذلك كله فإنها لعبت دوراً مهماً في تطور العراق السياسي.