المدخل اللغوي لعالم البرمجيات وتعليم اللغة العربية.. إثارة التذوّق الأدبي عند المتعلّم وخلق روح الخلق والإبداع والتذوّق لديه



إن إسهام العرب في عالم البرمجيات يجب أن يبدأ من مدخل أساس لها، ألا وهو المدخل اللغوي، والأمر يحتاج إلى التحرك على ثلاثة مستويات:
1- تعريب نظم التشغيل.
2- تصميم لغات برمجة عربية.
3- التجهيز لاستخدام اللغة العربية كلغة برمجة مباشرة.

والجانب المهاري من الجوانب التعليمية المهمة، والجديرة بالاهتمام، وتستحق أن يسعى المعلم لتحقيقها من خلال الفنون النثرية والشعرية في مراحل التعليم المختلفة بدءاً من المرحلة الأولى، حتى نغرس عند تلاميذنا هذا الاهتمام وحب اللغة العربية، ويرقى وينمو في المراحل التعليمية التالية، على أن نراعي في المهارات ذلك المستوى المناسب لقدرات المتعلمين، وحاجاتهم.

وعلينا ألاننسى إثارة التذوّق الأدبي عند المتعلّم, بأن نشجعه على الغناء المصحوب بالحركات، ونسمعه كثيراً من الشعر، والقصص الجيّدة، ونتيح الفرصة أمامه للقراءة الأدبية الصحيحة، ونعرض له الصورة المعبّرة عن النصوص الأدبية، شريطة أن تكون ملوّنة ومكتوبة بخط واضح.

ونخلق عنده جو المنافسة في الحفظ، والتعبير، حركياً عما حفظ، وأن يقرأ المتعلّم قراءة معبّرة عن الانفعالات، والمعاني لتوسيع دائرة خبراته، ولمشاهدة جمال الطبيعة في أشكالها، وألوانها، وأصواتها، وحركاتها، وتنوّعها.

وتتحدّث عن رحلات، ومشاهدة أفلام تسجيلية عن البحار، والأنهار، المحيطات والزروع و.. بألوانها، وأحجامها، وأشكالها، وأنواعها.

وما يرتبط بكل ذلك من كلمات وتعبير وأسماء للأصوات في تراكيب سارة ممتعة. بلغة عربية فصيحة وسليمة مرفقة بالتقنيات التعليمية، والتكنولوجيا الحديثة المناسبة للمستوى العمري، والعقلي للمتعلّم.

عندها نصل إلى المهارات المطلوب تحقيقها في اللغة العربية، عندها نخلق روح الخلق، والإبداع، والتذوّق، عند متعلمنا ويصبح منتجاً ومبتكراً ومتذوقاً ومبدعاً.