تاريخ الرياض الحديث.. طفرة كبيرة في البناء والتعمير ووضع أسس للبنية التحتية بما يضمن مستقبلا مشرقا



تاريخ الرياض الحديث يبدأ منذ تكوين الدولة السعودية الثالثة على يد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود في معركة فتح الرياض عام 1319هـ و العودة بأسرته إليها لكي يبدأ صفحة جديدة من صفحات تاريخ الدولة السعودية.

ويعد هذا الحدث التاريخي نقطة تحول كبيرة في تاريخ المنطقة نظرا لما أدى إليه من قيام دولة سعودية حديثة تمكنت من توحيد معظم أجزاء شبه الجزيرة العربية، وتحقيق إنجازات حضارية واسعة في شتى المجالات.

فعندما بادر الملك عبد العزيز بإعادة بناء الدولة السعودية ظهر ولاء المنطقة وسكانها لأسرة آل سعود التي تتمتع بتاريخ عريق وجذور قوية تضرب في عمق تاريخ المنطقة القديم والحديث.

شهد يوم السابع عشر من شهر جمادى الأولى عام 1351هـ الموافق التاسع عشر من شهر سبتمبر عام 1932م صدور أمر ملكي أعلن فيه توحيد البلاد و تسميتها باسم (المملكة العربية السعودية) ابتداء من يوم الخميس 21جمادى الأولى عام 1351هـ / الموافق 23 سبتمبر 1932م (الأول من الميزان).

وتوج هذا الإعلان جهود الملك عبد العزيز الرامية إلى توحيد البلاد و تأسيس دولة راسخة تقوم على تطبيق أحكام القرآن والسنة النبوية الشريفة.

وبهذا الإعلان أصبحت الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية التي أصبحت دولة عظيمة في رسالتها وإنجازاتها ومكانتها الإقليمية والدولية.

وأصبحت الرياض اليوم واحدة من أسرع مدن العالم في النمو والازدهار وتحقيق مستوى عالي من التطور في شتى المجالات حيث تشهد مدينة الرياض حاليا طفرة كبيرة في البناء والتعمير ووضع أسس للبنية التحتية بما يضمن مستقبلا مشرقا.

فالتخطيط لبناء المدينة اليوم ذو أبعاد مستقبلية لتحقيق أقصى فائدة للأجيال القادمة هذا بفضل الله ورجالها المخلصين اللذين يبذلون أقصى جهودهم لرفعة هذا الوطن وإعلاء شأنه.

خلال ربع القرن الأخير بدأ التطور العمراني في مدينة الرياض يأخذ منعطفا جديدا، فقد انطلقت حركة التعمير السريعة في أنحاء المدينة والمناطق المحيطة بها بصورة مذهلة، موجدة عددا كبيرا من الأحياء الجديدة، رافق ذلك خطط ضخمة لإقامة مختلف المشاريع البلدية من الطرق والجسور والتقاطعات الحديثة والإنارة وأنفاق السيارات ت والمشاة، والمواقف متعددة الطوابق والحدائق والمنتزهات، وملاعب الأطفال، والنوافير والأشكال الجمالية، والأسواق العامة والمراكز التجارية، والمسالخ الصحية، وغيرها من التجهيزات والمرافق الحديثة، هذا إلى جانب منشآت الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية وخدمات الاتصالات والنقل بأنواعه.