تاريخ مدينة الرياض.. حجر اليمامة من زمن قبيلتي طسم وجديس البائدة استوطنتها قبائل بني حنيفة ومل أبناؤها بزراعة الحبوب والغلال والنخيل وتسيير القوافل التجارية إلى الحيرة وفارس



مرت مدينة الرياض عبر التاريخ بأحداث ذات أهمية تاريخية نظرا لموقعها الجغرافي المتميز والعوامل الطبيعية التي حباها بها الله وساهمت في هذا التميز من خلال الحدائق الموجودة بها وهو ما يشير إلى تسميتها باسم الرياض فالرياض جمع كلمة روضه أي كثرة رياضه واشتق الاسم من طبيعة الموضع المنخفض الذي تلتقي فيه مياه السيول فنبتت الأرض رياضاً خضراء تنتشر فيها رائحة الورود، ومن هنا جاء اسم مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية التي قامت على أنقاض وبقايا مدينة حجر اليمامة التاريخية، والتي يعود تاريخها إلى زمن قبيلتي طسم وجديس البائدة، وقد شيدوا فيها حصوناً وقصوراً، روي أن بقاياها شوهدت في أول القرن الرابع الهجري، ثم استوطنت المكان قبائل بني حنيفة، وانتشرت في الوادي وازدهرت مدينتهم في الجاهلية واتخذها العرب سوقاً يغدون إليه للبيع والشراء والشعر والأدب، ويقول ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان إن اسم حجر يرجع إلى عبيد الحنفي حين احتجز ثلاثين قصراً وثلاثين حديقة وسماها حجراً وكانت قبل تسمى اليمامة وبنو حنيفة هي قبيلة عربية معدودة ضمن فرع ومن الواضح أنه كان لها وجودها المستقل منذ ما قبل الإسلام.
كانت مساكن القبيلة التقليدية هي منطقة اليمامة في نجد، وبالأخص، القسم الأوسط من المنطقة حول وادي العرض الذي تسمى باسمهم في قرون متأخرة، بالإضافة إلى مناطق مجاورة كالخرج ووادي قران (شعيب حريملاء حالياً) وقد كانت حنيفة متحضرة بشكل شبه كامل وقت ظهور الإسلام، فعمل أبناؤها بزراعة الحبوب والغلال والنخيل، بالإضافة إلى تسيير القوافل التجارية إلى الحيرة وفارس. ويروى أنها اعتزلت هي وقبيلة عبد القيس الحروب التي قامت بين بطون ربيعة الأخرى كحرب البسوس في أواخر العصر الجاهلي. ويروي ياقوت الحموي صاحب معجم البلدان أن بني حنيفة أسسوا مدينة حجر اليمامة (الرياض حالياً).