شرح أبيات قصيدة بانت سعاد في مدح الرسول والمسلمين للشاعر كعب بن زهير



المقدمة:
قالها كعب بن زهير, والسبب يعود الى ان كعب في البداية لم يدخل الاسلام , بينما دخله اخوه الاصغر, وحدث ان كعب هجا الاسلام بالشعر, مما اغضب الرسول صلى الله عليه وسلم, واهدر دم كعب (حلل قتله), ومن ثم اخذ المؤمنون بمطاردته في المدينة, هذا الامر اخاف كعب, مما جعله يقدم الى الرسول محمد معلناً اسلامه وتوبته , فقال قصيدته "بانت سعاد" مدحاً للرسول والمسلمين.

ويقال انه عندما وصل الى الابيات التي مدح فيها الرسول شخصياً, خلع النبي بردته والقاها على كعب, لذلك سميت القصيدة ايضاً "قصيدة البردة".

البيت الأول:
يمدح الشاعر الرسول فيشبهه بالنور في دعوته ودينه, وهذا النور يسطع العالم كاملاً, وكذلك يشبهه بالسيف المشهور.

البيت الثاني:
ينسب الشاعر الرسول الى قبيلة قريش. وعن طائفة من المسلمين الذين تعرّضوا للعذاب من قِبَل زعماء مكة, فقام احد المؤمنين في وسط مكة وهو حمزة وقال للطائفة هاجروا تسلموا.

البيت الثالث:
لبّت تلك الطائفة طلب حمزة فهاجروا, وكنوا اقوياء خاصة في لمعركة لا يميلون عن ظهر الفرس.

البيت الرابع:
هؤلاء المهاجرون اقوياء, ذوي عزة نفس, وفي المعركة يرتدون الدرع من صناعة داود عليه السلام.

البيت الخامس:
هذه الدروع الحديدية ثقيلة, وهي مكوّنة من دوائر مجدولة بعضها ببعض وتشبه في شكلها النبتة الصحراوية ذات الاوراق الدائرية المجدولة.

البيت  السادس:
وحتى في مشيتهم لهم احترام وهي كمشية الجمال المتبخترة, وبمشيتهم تحيط بهم العصمة والدفاع, وهي كضربة رجل واحد ضد اللصوص اذا اقبلوا.

البيت السابع:
يذكر الشاعر انهم لا يستكبرون اذا هزموا عدوهم.

البيت الثامن:
يؤكد الشاعر ان هؤلاء المقاتلين المسلمين دائماً يقدمون على القتال ولا يهابون الموت.

تعليق:
تعتبر هذه القصيدة, قصيدة مدح وافتخار للرسول والمسلمين, وهي تحمل عدة مواقف ايجابية, أهمّها:
- قبول التوبة عند المسلمين.
- انهم ليسوا بضعفاء خاصة ما يتعلّق بالهجرة.
- تعالج القصيدة موضوع الثبات في المعركة ويؤكد الشاعر اقدام المسلمين فيها دون خوف.