شرح أبيات قصيدة هلا سألت الخيل لعنترة بن شداد



شرح أبيات قصيدة هلا سألت الخيل لعنترة بن شداد:

البيت الأول:

في البيت الاول يطالب الشاعر ابنة عمّه بأن تسأل الفرسان المقاتلين عن حقيقته في الحرب، وعن شجاعته وفروسيته، خاصة وان الكثير ن منافسي الشاعر اثاروا الاشاعات حول جبن الشاعر.

البيت الثاني:

يذكّر الشاعر ابنة عمّه بأنه يبقى على ظهر الفرس مقاتلاً صامداً، لا يتوقف عن القتال في المعركة، هذا يحدث حتى ولو عرّض الفرس للضربات والجروح.

البت الثالث:

يذكر الشاعر انه يوجّه الفرس بدون تردد للقتال فهذه مرّة, وفي المرّة الاخرى يميل بفرسه نحو الجيش الكثير المسلّح.

البيت الرابع:

هو جواب البيت الاول بحيث ان عبلة اذا ما حصلت على الجواب فسيكون حتماً ان الشاعر يشهد له كل من حضر المعركة بأنه شجاع, يقتحم المعركة بلا تردد هذا من جهة, ومن جهة اخرى  يشهد له اصدقاءه في المعركة انه عفيف, يترفع بنفسه عن المكاسب التي تؤخذ في المعركة, وهذا بذاته يدّل على شهامة الشاعر.

البيت الخامس:

يذكر الشاعر وجود فارس شجاع يقاتل بشدّة, بحيث ان جميع اعدائه يكرهون قتاله, اذ انه لا يهرب ولا يستسلم ويقاتل حتى الموت.

البيت السادس:

فاجأ الشاعر هذا الفارس بضربة قوّية هادفة لم تخطأ.

البيت السابع:

هنا يصف الشاعر عملية قتله للفارس بأنه وجه اليه رمحاً فاصابه , ولكن الشاعر يرى في نفسه كريماً وكذلك الفارس المقتول كريماً, وان الكرم لا يمنع من المواجهين الكريمين شجاعين الاول قاتل والثاني مقتول.

البيت الثامن:

الشاعر يتخلى عن جثة الفارس ويتركه جيفة لتأكلها السباع بدون رحمة.

البيت التاسع:

يذكر الشاعر أنه عندما أقبل الاعداء ليأخذوا الثأر منه هجم عليهم هجوماً شجاعاً.

البيت العاشر:

هؤلاء الأعداء اخذوا يقاتلون عنترة, وتعرّض حصانه للضرب حتى اصيب في بطنه، وكثرة الرماح تشبه الحبال المتدلّية في  البئر.

البيت الحادي عشر:

يخبرنا الشاعر انه ما زال يقاوم الأعداء، حتى ان حصانه اصيب بجرح كبير، وأخذ الدم ينزف مما ادى إلى ترّدي حالة الحصان.

البيت الثاني عشر:

هنا يصف الشاعر حالة عاطفية للحصان فقد كانت الضربة قوّية  ومؤلمة، حتى ان الحصان مال نحو الفارس يشكو بالصهيل هذا الألم.

البيت الثالث عشر:

يذكر الشاعر بأن شكوى الحصان كانت عن طريق الدموع والصهيل، ولو كان بمقدرته الكلام  لاشتكى بلغة الحوار لصديقه الفارس.

البيت الرابع عشر:

تلّقى الشاعر التأييد الكبير من جنوده بسبب بطولته وشجعوه للقتال.

البت الخامس عشر:

يصف الشاعر جنوده بأنهم  يقتحمون المعركة بدون خوف وبشجاعة وشدة وحزم.

البيت السادس عشر:
الشاعر يستهل  السفر في البراري, ويكون العقل هو الرفيق.

البت السابع عشر:

يؤكد الشاعر في البيت الاخير، انه يتمنى ان تستمر الحرب حتى يقتل خصماه, وهما هرم وحصين ابني رجل قُتِل من قِبَل الشاعر بذلك ارادوا الثأر لأبيهما.

تعقيب على القصيدة:

هذه القصيدة تتناول أمرين، أحدهما شخصي والثاني اجتماعي.

- الشخصي:

الفخر للشاعر بنفسه بأنه شجاع وبطل وقد اثبت لقبيلته هذا من خلال قدومه ووقفته في الحرب.

- الاجتماعي:

يقدّم لنا الشاعر أنموذج عن الشخص العفيف الذي لا يتدنى الى الأسفل، وأكد الشاعر بأنه كريم وشهم، وعلى المجتمع ان يكون مثله.

الصور الشعرية والبلاغية في القصيدة:

- أسلوب المبالغة:

يستخدم عنترة أسلوب المبالغة في العديد من أبيات القصيدة، وذلك للتعبير عن شجاعته وقوة بأسه في المعارك. فعلى سبيل المثال، يشبه نفسه بالأسد في البيت الثالث، ويؤكد أنه لم يتخل عن القتال حتى لو كانت المعركة خاسرة في البيت الثاني.

- الاستفهام الإنكاري:

يستخدم عنترة الاستفهام الإنكاري في البيت الأول للتأكيد على أن ابنة عمه لا تعرف شجاعته.

- الوصف:

يصف عنترة نفسه وهو يقاتل في المعارك في الأبيات الثالثة والرابعة والخامسة.

- العاطفة:

يعبر عنترة عن مشاعره المختلفة في القصيدة، ففي البيت الأول يعبر عن مشاعره تجاه ابنة عمه، وفي الأبيات الثانية والثالثة يعبر عن مشاعره تجاه القتال، وفي الأبيات الرابعة والخامسة والسادسة يعبر عن مشاعره تجاه النصر.

أهمية القصيدة:

تعتبر قصيدة "هلا سألت الخيل يا ابنة مالك" من أعظم قصائد العربية، وذلك لما تتميز به من بلاغة وجمال شعري. كما أنها تعتبر من أهم قصائد الفخر العربي، حيث يعبر فيها عنترة عن شجاعته وقوة بأسه في المعارك.