التقنية عند ميشيل سير: نقد ميشيل سير لمسار العقل الغربي وتقنية التحكم



نقد ميشيل سير للعقل الغربي وتبعاته: تحليل نقدي

مقدمة:

يُعدّ ميشيل سير من أهمّ الفلاسفة المعاصرين الذين انتقدوا بشدّة مسار العقل الغربي، خاصةً فيما يتعلق بتبنيّه للتقنية كوسيلةٍ للتحكم في الطبيعة.

جوهر النقد:

  • يرى سير أنّ العقل الغربي، منذ عصر النهضة، اتّخذ مسارًا خاطئًا تمثّل في اعتباره التقنية أداةً للتحكم المطلق في الطبيعة.
  • أدّى هذا المسار إلى تحويل التقنية من مجرد أداةٍ إلى عنصرٍ مُهيمنٍ على الإنسان والطبيعة معًا.
  • تحوّلت التقنية، من خلال هذا التوجه، إلى تهديدٍ لوجود الإنسان والطبيعة، بدلًا من أن تكون أداةً لتحسين حياته.

خطورة التحكم:

  • يُؤكّد سير على خطورة هذا التحكم، كونه ذو بعدٍ كونيٍّ وعالميٍّ وشاملٍ.
  • لم يقتصر تأثير التقنية على نطاقٍ محليٍّ، بل امتدّ إلى كافة جوانب الحياة على كوكب الأرض.
  • أصبح الإنسان خاضعًا لقوة التقنية، التي تُسيطر على طريقة تفكيره وسلوكه ونمط حياته.

الحاجة إلى إعادة النظر:

  • يدعو سير إلى إعادة النظر الجذرية في علاقتنا بالأشياء، خاصةً فيما يتعلق بالطبيعة.
  • لا بدّ من التخلّص من فكرة التملك والتحكم المطلق في الطبيعة، التي تُؤدّي إلى استنزافها وتدميرها.
  • يجب البحث عن علاقةٍ جديدةٍ مع الطبيعة، تُقائم على التفاعل والتناغم والاحترام المتبادل.

بديلٌ جديد:

  • يُؤكّد سير على ضرورة إيجاد تحكمٍ جديدٍ بديلٍ عن التحكم الحالي المُستمدّ من الديكارتية الحديثة.
  • لا بدّ من إعادة النظر في الأسس الفلسفية التي تُبنى عليها العلاقة بين الإنسان والطبيعة.
  • يجب البحث عن فلسفةٍ جديدةٍ تُؤكّد على التوازن بين الإنسان والطبيعة، وتُعزّز قيمة التنوع والاحترام.

خاتمة:

يُقدّم ميشيل سير نقدًا عميقًا لمسار العقل الغربي وتبعاته على الإنسان والطبيعة.