أثر أدوات التعمير على تنمية المدينة الصغيرة لزيغود يوسف بولاية قسنطينة.. العشوائية في تخصيص الأراضي الصالحة للبناء وإهمال مشكلة العقار والملكية الخاصة



رسالة جامعية لنيل شهادة الماجستير تحت عنوان: "أثر أدوات التعمير على تنمية المدينة الصغيرة لزيغود يوسف" بولاية قسنطينة.

وهذه الدراسة تنطلق من فرضية أساسية هي أن أدوات التعمير عرقلت عملية التنمية الحضرية.
ووصلت في نهاية الدراسة إلى أن أدوات التعمير كانت سببا في ركود مدينة زيغود يوسف وعدم تمكنها من تحقيق التنمية.

وتوصلت أيضا إلى ثلاث خصائص ميزت فشل هذه الأدوات والمخطط التوجيهي أساسا هي:
- ينظر إلى المجال بخاصية فيزيقية بحثه انطلاقا من العقار ولا تهتم بنظام المدينة.
- إهماله لمشكلة العقار والملكية الخاصة.
- العشوائية في تخصيص الأراضي الصالحة للبناء.
وأهمل المخطط التوجيهي، حسب الدراسة أهمية المحور الرئيسي للمدينة (الطريق الوطني رقم 03).

كما أهملت أهمية مشروع الطريق السريع شرق غرب المار بالقرب من المدينة.
في مقابل ذلك اتجه المخطط إلى التوسع ضمن أراضي ذات ملكية خاصة (158.22 هـ).

وهذه الوضعية أضعفت كثيرا قدرات البلدية في تنفيذ برامج سكنية ومرافق تحقق من خلال التنمية، وتراجع معها حجم الاستثمار وخلق فرص العمل، والسبب الرئيسي هو عدم قدرة البلدية في التفاوض مع الخواص وإيجاد الحلول المناسبة، نظرا لضعف الإعتمادات المالية المحلية.

هذه الوضعية التي آلت إليها مدينة زيغود يوسف جعلت من الدراسة تؤكد صحة الفرضية التي اعتمدت عليها.

ووضعت كل آمال التوسع والنمو ضمن ذلك الإطار، وهو ما أوصلها إلى نتيجة عكسية تماما، نظرا لعدم قدرة الجماعات المحلية على تخصيص الإمكانيات المالية لتجسيد برامج التنمية والتفاوض مع الملاك الخواص بخصوص العقارات.