نظرية إدارة الخصوم.. محافظة المصرف التجاري على سيولته من خلال شراء الأموال من السوق المالية لمواجهة احتياجاته إلى الإقراض أو لمواجهة طلبات المودعين



نظرية إدارة الخصوم مفهوم جديد لإدارة السيولة، يقول إنه بمستطاع المصرف التجاري المحافظة على سيولته من خلال شراء الأموال من السوق المالية لمواجهة احتياجاته إلى الإقراض، أو لمواجهة طلبات المودعين.

أي أن هذه النظرية طرحت مفهوما للسيولة على أساس قدرة المصرف على جذب أموال جديدة، أكثر من اعتماده على سيولة أصوله، و منذ ذلك التاريخ أصبح هذا المفهوم لإدارة السيولة مفهوما عاما تستعمله المصارف على نطاق واسع.

وترتبط قدرة المصرف في استخدام هذه النظرية في السيولة، إلى حد كبير، بسمعة المصرف و تقويم المجتمع المالي لأدائه، لذا نجد أن الاستفادة منه تركزت في المصارف الكبيرة، الموجودة في المراكز المالية الرئيسة، والتي قدمت هي بدورها دعما لهذه النظرية، الأمر الذي ساعد على انتشارها لدرجة أنها أصبحت المصدر الرئيس للسيولة للمصارف الكبيرة، خاصة في المراكز المالية المتطورة.

ويرى مؤيدو هذه النظرية أنه لا ضرورة لاعتماد المصرف كليا على سيولته المخزونة لمواجهة احتياجاته من السيولة، حيث بمستطاعه أن يلجأ إلى بيع شهادات إيداع، أو الاقتراض من سوق ما بين المصارف، كلما كانت هناك حاجة إلى ذلك.

أما معارضو هذه النظرية فيرون أن المشكلة الأساسية فيها هي صعوبة الحصول على السيولة من هذا المصدر عندما تكون الحاجة إليها في الذروة، و ذلك لأسباب من أهمها رغبة المصارف في الإيداع لدى المصارف الأكثر صلابة، لا تلك التي تعاني من ضغط على سيولتها.