الجغرافيا التاريخية.. دراسة الظاهرة الجغرافية في الماضي سواء أكانت طبيعية أوبشرية. دراسة الإنسان وفعالياتة المختلفة وتفاعلها مع البيئة الجغرافية



تقوم دراسة الجغرافية التاريخية على دراسة الظاهرة الجغرافية في الماضي سواء أكانت طبيعية أو بشرية.

فمن الناحية الطبيعية تدرس المتغيرات التي طرات على القشرة الارضية والاحوال المناخية خلال العصور الجيولوجية المختلفة.

أما من الناحية البشرية فتدرس الإنسان وفعالياتة المختلفة وتفاعل تلك الفعاليات مع البيئة الجغرافية خلال أي عصر من العصور التاريخية.

وكان هذا الفرع من الجغرافية قد ارتبط منذ نشاتة مع التاريخ وقد كانت كتابات عددا من الجغرافيين الاوربيين في القرن التاسع عشر مرتبطة ارتباطا وثيقا بدراسة الحوادث التاريخية.

هذا مما قاد الى فصل الجغرافية التاريخية في وقت مبكر كفرع مميز من المعرفة.
اهتمت الجغرافيا التاريخية بدراسة الاقاليم والاراضي عبر الزمن  وان الزمن هنا يشمل عدة قرون.

وقد استندت كتابات الجغرافيين المختصين بالجغرافية التاريخية على اتجاهات جديدة في البحث  واستخدموا المقاييس الكمية لقياس التغيرات التاريخية التي طرات على الارض والمناخ ولذلك مثل هذه الدراسات لها علاقة وثيقة بالدراسات الاقليمية.

وما يذكر في هذا الشان ان كتابات العرب في العصور الوسطى كانت الاساس بظهور الجغرافية التاريخية والامثلة كثيرة فقد  كتبوا التاريخ مع التاكيد على الجانب الجغرافي وقد ترجم العدد الكبير من مؤلفاتهم ومنها الموسوعة الجغرافية التي الفها  ابو الفدا، وكتاب العبر حيث اهتم بدرجة كبيرة  بمختلف الاماكن الجغرافية وبعلاقات الانسان مع الارض في الجوانب الزراعية  والرعوية ومدى تطور الانسان ومجتمعاتة من خلالها.

وبالرغم من الدراسات الحديثة للجغرافية التاريخية قد نجمت عن الدراسات التقليدبة التي ظهرت في كتابات داربي الذي كتب عن انكلترا في القرن الحادي عشر ابتداء من عصر وليم الفاتح الى ظهور المستعمرين في كالفورينا الجنوبية إلا أن هذا الفرع من الجغرافية البشرية ما يزال مهما في معظم الاقسام الجنوبية في جامعات العالم.