إدارة الموجودات في مصرف الوقف الإسلامي.. المحافظة على مستوى آمن من السيولة، لمواجهة التزامات المصرف كطلبات السحب من الودائع والنفقات الإدارية والتشغيلية



تختلف أهداف إدارة الموجودات في المصرف المقترح عنها في المصارف الأخرى اختلافاً مهماً.

حيث أن الموازنة بين الربحية والسيولة لا تأخذ نفس الأهمية، كون المصرف المقترح غير ربحي، وليس مطلوباً منه تحقيق عوائد للمساهمين، و إنما بعض الأرباح للاحتياطيات فقط، لذلك لا تحتل الربحية في هذا المصرف نفس أهمية السيولة.

وبناء عليه تصبح المهمة الأولى لإدارة الموجودات في هذا المصرف هي المحافظة على مستوى آمن من السيولة، لمواجهة التزامات المصرف، كطلبات السحب من الودائع والنفقات الإدارية والتشغيلية.

ولما كان هذا المصرف لا يستقبل الودائع الاستثمارية (لأجل) إلا في صندوق استثمار مخصص، وتقتصر ودائعه على الودائع الجارية بالدرجة الأولى، وودائع التوفير (في حالة خاصة)، وأن قروضه موجهة للطبقات الوسطى من المجتمع.

وبما أنه لا يستخدم سعر الفائدة أيضاً للتأثير على موجوداته و مطلوباته، فيرى الباحث أن استخدام طريقة تحويل الأصول لإدارة مطلوبات المصرف هي الطريقة الأفضل، و مفادها أن منح المصرف للقروض القصيرة الأجل ذات التصفية الذاتية، تمكنه من مواجهة كافة احتياجاته من السيولة من حصيلة القروض المستحقة، ولا سيما أن مساوئ هذه الطريقة ليست معتبرة في هذا المصرف، في أن الإصرار على الائتمان قصير الأجل يفوت عليه فرص رابحة، حيث أن طبيعته غير ربحية.