مزايا محاور التنمية.. تحقيق التكامل بين المستويات التخطيطية والأنشطة القطاعية. ديناميكية العلاقة بين المراكز الحضرية والمناطق الريفية المجاورة



تتمثل مزايا محاور التنمية فيما يلي:
أ- تأخذ محاور التنمية في الاعتبار ديناميكية العلاقة بين المراكز الحضرية والمناطق الريفية المجاورة، حيث أثبتت التجارب أن التنمية العمرانية التي تركز على المدن الكبرى في توفير الخدمات للسكان دون الأخذ في الاعتبار العلاقات المتبادلة بين هذه المدن والمناطق الريفية عادة ما تنتهي بتحيز التنمية لصالح المدن الكبرى على حساب المناطق الريفية، أو ما يسميها المتخصصين Dominance-Dependency Relationship.
ب تؤكد فكرة محاور التنمية على أن تحقيق التنمية المستدامة من خلال تعزيز دور وإمكانات المدن المتوسطة والصغيرة لا يمكن تحقيقه دون العمل على استغلال الموارد المتاحة بالمناطق المجاورة لهذه المدن والتي يعتمد عليها توسع أنشطتها.
ج- أن استهداف المدن المتوسطة والصغيرة داخل محاور التنمية هو لكسر حلقة تركز الأنشطة Polarization في عدد محدود من المدن الكبرى.
د- أن توجيه التنمية العمرانية من خلال محاور للتنمية يسمح بتحقيق التكامل بين المستويات التخطيطية والأنشطة القطاعية.
هـ - أن توجيه التنمية من خلال محاور للتنمية لمجموعة من المدن الصغيرة والمتوسطة بدلا من مدينة واحدة يسمح باقتراح خليط متوازن ومتكامل من برامج التنمية، منها الموجه لتحسين هياكل البنية الأساسية لبعض المدن، ومنها الموجه للمشاريع التنموية لتحسين فرص التنمية الاقتصادية ببعض المدن الأخرى، وبهــذا يمكن تلاشي السلبيات التي تترتب على اقتراح مشروع أو مشروعين للتنمية قد لا يكون بينهما صلة Fragmented Development في مركز حضري واحد مما قد لا يترتب على تنفيذها أي اثر ملموس على الحيز المكاني ككل. هذا وقد  أثبتت التجارب أن المشروعات الموجهة لتحسين البنية الأساسية إذا ما نفذت دون غيرها Shaped in Isolation عادة لا توفر المناخ المناسب لجذب الاستثمارات أو إيجاد ترتيب مكاني أفضل للأنشطة الاقتصادية.