النزاع بين بكر وتغلب بعد صلح البسوس.. موت التغلبيين عطشا بعد إجلائهم من طرف بني شيبان وبني تَيْم اللات



لم تنته العداوة من جراء حرب البسوس بتوقف المعارك.
فلما جاء عمرو بن هند (554) رغب في حسم النزاع بين بكر وتغلب.

فجمع بينهم ثم أخذ من كل قبيلة 100 رجل جعلهم عنده رهائن.
في ذات يوم أرسل عمرو بن هند جماعة من الرهائن التي في يده من القبيلتين، في أمر من أموره.
فنزلوا في طريقهم بالطرفة وهي لبني شيبان وبني تَيْم اللات أحلاف بني بكر.

فقيل أن بني شيبان وبني تَيْم اللات أجلَوا التغلبيين عن الماء فمات التغلبيون عطشًا.
فاتفق أن هلك التغلبيون وسلم البكريون منهم. فغضب بنو تغلب وطلبوا دِيّات أبنائهم من بكر.

فأبى البكريون ذلك بحجة أنهم غير مسؤولين عن ضلال التغلبيين... وكادت الحرب تعود من جديد.

فعمد عمرو بن هند إلى التوفيق بين القبيلتين فجمع أشرافهما وساداتهما في مجالس متعددة كان آخرها الجلسة التي قيلت فيها معلقة عمرو بن كلثوم ومعلقة الحارث بن حلزة، والذي حكم فيها الملك للحارث بن حلزة (لبني البكريّ) على عمرو بن كلثوم (التغلبيّ).