خصائص مناخ إقليم السفانا المداري.. ارتفاع الحرارة واختلافها تدريجياً بالابتعاد عن المنطقة الاستوائية مع امطار صيفية وانعدام سقوطها تقريبا في فصل الشتاء



يشمل إقليم السفانا المداري النطاق المجاور للإقليم الاستوائي.
وكما هو معروف ليس هناك حدود واضحة بين إقليم نباتي وإقليم آخر، إذ أن هناك مناطق انتقالية تحمل صفات كلا الإقليمين من الناحية المناخية والنباتية.

فبالابتعاد عن خط الاستواء تختلف الخصائص المناخية ويصبح الاختلاف في المديات الحرارية خلال الفصل الجاف وتقل كمية الأمطار، فتظهر نتيجة لذلك انواع نباتية مختلفة.

ويشمل هذا الإقليم النطاق الممتد حتى عرض 10 شمالاً وجنوبا وهو أوسع الأنطقة المناخية النباتية في افريقيا ويمتد من السنغال حتى الحبشة.

وأهم صفات الإقليم المناخية هي ارتفاع الحرارة واختلافها تدريجياً بالابتعاد عن المنطقة الاستوائية مع أمطار صيفية وانعدام سقوطها تقريبا في فصل الشتاء.

وتتراوح كمية الأمطار بين مترين قرب الإقليم الاستوائي و 40 سم في الأطراف.
إلا ان الفصل المطير أطول بكثير من الفصل الجاف.

ولابد من الإشارة إلى أن بعض مناطق الإقاليم تتصف باعتدال درجات الحرارة فيها نتيجة لعامل الارتفاع.

كما أن كميات التساقط غير متساوية لنفس السبب إضافة إلى اختلاف موقعها بالنسبة للتأثيرات البحرية.
أما الأنواع النباتية فهي متباينة أيضا بتباين كميات التساقط ودرجات الحرارة.

ففي المناطق المحإذية لإقليم الاستوائي حيث الأمطار أكثر تسود نباتات السفانا العالية التي يصل ارتفاعها إلى أربعة أمتار.

وبالابتعاد عن المنطقة الاستوائية تقل ارتفاعات حشائش السفانا وتظهر أشجار السنط التي تشبه المظلام وتقل كثافة النبات الطبيعي في هوامش الإقليم لتندمج مع إقليم حشائش الاستبس.

وهذا الإقليم من الأقاليم التي يصعب اجتيازها في فصل النمو وتصبح هذه النباتات صفراء في فصل الجفاف.
وتمارس في هذا الإقليم حرفة الرعي التقليدي للماشية لكثافة النباتات الطبيعية.