النازية. المجال الحيوي. الأنشلوس.. سياسة توسعية نهجها أدولف هتلر لتحقيق الاكتفاء الذاتي للشعب الألماني



النازية. المجال الحيوي. الأنشلوس

1- النازية:

من أهم الأنظمة السياسية الديكتاتورية التي ظهرت  في أوروبا بين الحربين بألمانيا على يد أدولف هتلر منذ سنة 1933.

وهي حركة الأفكار والممارسات المرتبطة بالحزب النازي - أو الحزب القومي الاشتراكي العمالي الألماني - وجماعات يمينية متطرفة بأفكار وأهداف شبيهة منها معاداة السامية العنصرية والوطنية الشوفينية ومعاداة الشيوعية ومعاداة الديمقراطية.

والحزب النازي تأسس في ألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى، وتمكن بزعامة أدولف هتلر من الهيمنة الشمولية عام 1933 على السلطة في ألمانيا وإنشاء ما سمي بدولة الزعيم والمملكة الثالثة.

ما زالت هذه الأفكار والأهداف موجودة في عقائد وأنظمة بعض الأحزاب والمجموعات اليمينية وتسمى Neonazismus اليوم بالنازية الجديدة (القومية الجديدة)

ومجرد الدعاية لهذه الأفكار أو تنظيم الشعارات واستخدامها في ألمانيا والنمسا وبعض الدول الأخرى ممنوع قانونيا وتترتب عليه عقوبات قضائية.


2- المجال الحيوي:

سياسة توسعية نهجها أدولف هتلر قبل الحرب العالمية الثانية بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي للشعب الألماني.
وهو مفهوم يصف سياسات وممارسات الاستعمار الاستيطاني الذي انتشر في ألمانيا من تسعينيات القرن التاسع عشر إلى أربعينيات القرن العشرين.

وتم نشر المجال الحيوي لأول مرة في عام 1901، وأصبح هدفًا جيوسياسيًا لإمبراطورية ألمانيا في الحرب العالمية الأولى (1914-1918)، وكعنصر أساسي في برنامج التوسع الإقليمي.

تم دعم الشكل الأكثر تطرفا لهذه الأيديولوجية من قبل الحزب النازي (NSDAP) وألمانيا النازية حتى نهاية الحرب العالمية الثانية.

بعد صعود أدولف هتلر إلى السلطة، أصبح مبدأ نطاق الدولة مبدأ أيديولوجيًا للنازية وقدم تبريرًا للتوسع الإقليمي الألماني في وسط وشرق أوروبا. استندت سياسة («الخطة الشرقية») على مبادئها.

نصت على أن ألمانيا تطلب مجالًا حيويًا ضروريًا لبقائها وأن معظم السكان الأصليين في أوروبا الوسطى والشرقية يجب أن يتم إبعادهم نهائيًا (إما من خلال الترحيل الجماعي إلى سيبيريا أو الإبادة أو الاستعباد).

وهدفت الحكومة النازية إلى إعادة إسكان هذه الأراضي بالمستعمرين الجرمانيين خلال الحرب العالمية الثانية وما بعدها.

3- الأنشلوس:

مفهوم ارتبط  تاريخيا بالعملية التي قامت بها ألمانيا عند ضمها للنمسا في مارس 1938.
وهي عملية عسكرية سلمية تم بموجبها ضم جمهورية النمسا إلى ألمانيا على يد الحكومة النازية وذلك في 12 مارس 1938.

ولقي هذا الضم ترحيباً كبيراً من قبل غالبية النمساويين حينها وذلك في عهد مستشار النمسا أرتور زايس إنكفارت.
وقد بقيت النمسا جزءاً من ألمانيا حتى نهاية الحرب العالمية الثانية ضمن الساحة الأوروبيّة في 8 مايو 1945.