زعماء المقاومة المغربية.. أحمد الهيبة في معركة سيدي بوعثمان. عسو أوباسلام في معركة بوغافر. محمد بن عبد الكريم الخطابي في معركة أنوال. موحا أوحمو الزياني



زعماء المقاومة:

زعماء القبائل المغر بية الذين قاوموا التدخل الاستعماري الفرنسي والإسباني ما بين سنتي 1912م و1934 م.
ومنهم محمد بن عبد الكريم الخطابي، عسو اوبسلام، موحا او حمو الزياني، أحمد الهيبة.

أحمد الهيبة:

قائد المقاومة المسلحة بجنوب المغرب ولد سنة 1876م انهزم أمام الفرنسيين في معركة سيدي بوعثمان في شتنبر 1912.
اعتمد الفرنسيون لمواجهة هذه الحركة على قواد الحوز الكبار، حيث كان الحاج العيادي بن الهاشمي هو الرجل القوي بالرحامنة التي تشكل مدخلا إلى مراكش، فلا يمكن الاستغناء عليه لمواجهة الهيبة.
واعتمد ليوطي على قواد المنطقة الجبلية، واستعان أيضا بقائدين عربيين شمال مراكش هما: الحاج العيادي بن الهاشمي قائد الرحامنة، وعيسى بن عمر قائد عبدة.

معركة سيدي بوعثمان:

فخاض أحمد الهيبة ثلاث معارك كبيرة ضد الجيش الفرنسي في منطقة الرحامنة.
الأولى وقعت في أربعاء الصخور في 16 أغسطس 1912، ثم الثانية في بئر أوهام في 22 أغسطس، ثم المعركة الحاسمة في سيدي بوعثمان يوم 6 سبتمبر 1912.

فبقي أحمد الهيبة في مراكش، وسلم قيادة الجيش لعمه لغظف وأخيه الأصغر مربيه ربو الذين توجهوا لمنطقة سيدي بوعثمان، لكنهم لم يحسنوا اختيار موقع المعركة لما عسكروا على جبهة 4 كلمترات في مكان منبسط ومكشوف، وقدر عتادهم بـ 9000 بندقية و4 مدافع وسبحة قدمها الهيبة للقيادة مشفوعة بالدعوات.

مرتزقة سنيغاليون وجزائريون:

وكانت القوات الفرنسية بقيادة شارل مانجان مدعومة بوحدات سنيغالية وجزائرية وحوالي 600 فارس صحراوي تحت اشراف القايد التونسي.
وعلى مسافة 1000 متر أعطى العقيد مانجان أوامره بإطلاق النار من 1200 بندقية و8 رشاشات و12 مدفعا.
فاغتنم الفرنسيون مدافع الهيبة الأربعة، من صنع ألماني نوع كروب، قبل أن تتمكن من اصدار أي طلقة.

خسائر فادحة وانسحاب:

فسقط من قوات الهيبة حوالي 200 فرد إضافة إلى مئات الجرحى والأسرى، كما توفي العشرات في الطريق من جراء العطش ومضاعفات شهر رمضان الذي صادف وقت المعركة. فتفرقت الجموع عائدين إلى مدينة تيزنيت مرورا من منطقة أسني وتيزي نتاست. انسحب على إثرها الهيبة من مراكش التي دخلها الفرنسيون. وحل بأكردوس بجنوب المغرب حيث القبائل البربرية المتمنعة في الجبال. وبقيت القوات الفرنسية تطارد حركته إلى غاية سنة 1919 تاريخ وفاته، متأثرا بسم دسه له أحد عملاء المخابرات الفرنسية، فخلفه أخوه مربيه ربه ماء العينين.

عسو أوباسلام:

تزعم المقاومة المسلحة بالأطلس الصغير,انهزم في معركة بوغافر سنة 1933م بجبل صاغرو.
اجتمعت قبائل آيت عطا سنة 1932 بقصر «تاغيا»، وانتخبت عسو أوبسلام قائدا عاما للجهاد، وبعد خضوع أغلب المناطق المغربية للاحتلال الفرنسي، حاولت هذه القوات الاستعمارية التوغل في الجنوب الشرقي المغربي، وإخضاع منطقة صاغرو وقبائل آيت عطا تحت سيادتها، التي شكلت سدا منيعا أمام توسعها، حيث لجأت المقاومة المغربية إلى الأطلس الصغير باعتباره منطقة آمنة.
واستطاع عسو أوبسلام قيادة المقاومة الأمازيغية ضد الاستعمار الفرنسي، إذ دخل معهم في معارك شرسة حسمت لصالحه.

خسائر في صفوف الفرنسيين:

فقد كبد عسو قوات الاحتلال خسائر فادحة في الأرواح والعتاد واستدرج الغزاة نحو معارك مرهقة بكل من «تاوزا» و«النيف» و«تازارين» و«ناقوب».
وفي سنة 1933م بعد مناوشات عديدة بين الطرفين، اندلعت معركة بوغافر في منطقة صاغرو و«أسيف ملول» وجبل «بادو» في شرق الأطلس الكبير، انتهت بانتصار المقاومة فيها على المستعمر الفرنسي.

هزيمة واستسلام:

فقد المغاربة الآلاف من إخوانهم في هذه المعركة، حيث قدر عدد المدنيين الذين استشهدوا في «بوغافر» بأربعة آلاف ما بين شيخ وطفل وامرأة، وأما المقاتلون فبلغ عدد قتلاهم سبعمائة شهيد.
ولم تستسلم مقاومة عسو ابسلام إلا في 25 مارس1933م، بعد اشتداد الحصار المفروض عليه برا وجوا، انتهت باستسلام مقاومة عسو أوبسلام، وذلك وفق شروط كانت في صالح آيت عطا.

محمد بن عبد الكريم الخطابي: (1882-1962):

درس بالقرويين بفاس قاوم الاستعمار الإسباني بالشمال وهزمه شرهزيمة في معركة أنوال سنة 1921 فقبضت عليه القوات الاستعمارية في 27 ماي 1926، فتم نفيه ليستقر أخيرا بمصر.

معركة أنوال:

قاد ثورة الريف ضد الإسبان.
حقق انتصارًا عسكريًّا هائلاً على الإسبان في معركة أنوال سنة 1921م.
أقام جمهورية الريف، ووضع لها دستورًا، وأسس لها جمعية وطنية.

تحالف فرنسي إسباني:

اجتمعت فرنسا وإسبانيا على حربه، وتمكنا من هزيمة قواته.
اضطر الأمير عبد الكريم الخطابي إلى الاستسلام للقوات الفرنسية.

نفي بعد الاستسلام:

تم نفي الأمير إلى ريونيون، إحدى جزر المحيط الهندي، سنة 1926م وظل بها أكثر من عشرين عامًا.
التجأ الخطابي إلى القاهرة سنة 1947م، واتخذها وطنًا له.
وفي فترة إقامته بالقاهرة كان يتابع نشاط المجاهدين من أبناء المغرب العربي من خلال لجنة تحرير المغرب، التي أسسها وتولى رئاستها.
ظل الخطابي مقيمًا بالقاهرة حتى وفاته سنة (1382هـ= 1963م).

موحا أوحمو الزياني: (1877-1921):

قائد مدينة خنيفرة قاوم الغزو الفرنسي للأطلس المتوسط إلى أن توفي سنة 1921 في إحدى المعارك.

المقاومة المسلحة سبيل لاستقلال المغرب:

في 6 نوفمبر 1955، أعلن إعلان La Celle-Saint-Cloud عن "مفاوضات تهدف إلى منح المغرب وضع دولة مستقلة متحدة مع فرنسا من خلال روابط دائمة لترابط متفق عليه ومعروف بحرية".

مفاوضات سياسية مع الفرنسيين:

بعد خمسة أشهر، في الثاني من مارس 1956، انتهت المفاوضات باتفاق اعتبر معاهدة فاس في 30 مارس 1912 لاغية وباطلة واعترفت باستقلال المغرب.
وقد ظهر على طاولة المحادثات، على الجانب المغربي، عبد الرحيم بوعبيد، أحمد ليزيدي ومهدي بن بركة من حزب الاستقلال وعبد الهادي بوطالب ومحمد الشرقاوي من حزب الاستقلال الديمقراطي.
على الجانب الفرنسي، كان هناك وفد فرنسي مؤلف من إدغار فور، وبيير يوليو، وروبرت شومان وأعضاء آخرين في الحكومة.

اتفاق مدريد:

في 7 أبريل 1956، تم توقيع اتفاق في مدريد بين محمد الخامس والجنرال فرانكو، ينهي السيادة الإسبانية على شمال البلاد.
في 20 أكتوبر، تم إعادة دمج منطقة طنجة، التي كانت تخضع لوضع دولي معين، في المغرب.