خليج قابس.. أعشاب البوزيدونيا المتوسطية. جزر جربة وقرقنة وكنيّس. رأس قبودية



خليج قابس:
- الموقع: يتميز خليج قابس بساحل خطي يمتد إلى مسافة 626 كم، وتمثله ثلاث وحدات جيومورفولوجية كبيرة هي:
1- المنطقة التي تحتوي على تنوع كبير من التشكيلات الساحلية (السباخ (مسطحات ملحية)، والشواطئ، والبحيرات، والكثبان الرملية، والأراضي الرطبة) والنظم الإيكولوجية الساحلية (الواحات والوديان، ومجموعات النباتات الفريدة من نوعها).
2- المنطقة البحرية التي يحدها رأس قبودية من الشمال، والحدود مع ليبيا من الجنوب، ومنحنى التساوي العمقي البالغ 50 متراً من الشرق. وهي تضم مجموعة متنوعة من النظم الإيكولوجية الجزرية، وأهمها جزر جربة وقرقنة وكنيّس.
3- منطقة خليج  قابس، وهي تمثل 33 في المائة من الساحل التونسي.
- يتميز الخط الساحلي لخليج قابس بسواحل رملية منخفضة، أو رملية/ طينية، أو حتى بسواحل من المستنقعات.
ويشكل خليج قابس أحد مناطق التفريخ والحضانة في البحر الأبيض المتوسط، وتعتبر المجموعة الأحيائية لهذا الخليج من أعشاب البوزيدونيا المتوسطية (Posidonia oceanica) أكبر مجموعة في العالم.
وتشكل هذه الأعشاب البحرية النظام الإيكولوجي البحري الأكثر تميزا وأهمية في خليج قابس وهي مهددة بطرق عدة.
وتُعدّ مروج الأعشاب البحرية المنتشرة في خليج قابس أكبر المروج في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وتجد معظم المجتمعات القاعية المرتبطة بالأعشاب البحرية في البحر الأبيض المتوسط تمثيلاً لها في هذه المنطقة.
ويشكل ارتفاع المد والجزر في خليج قابس ظاهرة فريدة من نوعها في البحر الأبيض المتوسط حيث ينعدم وجودها في بقية أجزائه.
ويعد النطاق العمودي للمنطقة الساحلية البينية استثنائياً، مع وجود تنوع بيولوجي فريد من نوعه وحيوانات متنوعة.
وبلغ عدد الأنواع التي تسنى جردها في خليج قابس 658 1 نوعا، وهو ما يمثل 14,8 في المائة من جميع الأنواع التي جرى تحديدها في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وتتميز اللافقاريات بتمثيل مرتفع للغاية حيث أن هذا الخليخ يتضمن حوالى 68 في المائة من التنوع المحدد الموجود.
ونظراً للسمات البيولوجية والبيولوجية- الجغرافية والمناخية الخاصة التي تتميز بها هذه المنطقة، فهي تعتبر مختبراً حياً لمراقبة العواقب والتأثيرات الممكنة لتغير المناخ في مناطق أخرى من البحر المتوسط في المستقبل.