شرح وتحليل المقامة الدينارية للحريري.. الوسائل الفنية والعناصر الأسلوبية للمقامة



شرح وتحليل المقامة الدينارية للحريري:

"وانظروا إلى من كان ذا ندي وندى، وجدة وجدا، وعقار وقرى، ومقار وقرى، فما زال به قطوب الخطوب، وحروب الكروب، وشرر شر الحسود، وانتياب النوب السود، حتى صفرت الراحة، وقرعت الساحة، وغار المنبع، ونبا المربع، وأقوى المجمع، وأقض المضجع، واستحالت الحال، وأعول العيال، وخلت المرابط، ورحم الغابط، وأودى الناطق والصامت، ورثى لنا الحاسد والشامت، وآل بنا الدهر الموقع، والفقر المدقع، إلى أن احتذينا الوجى، واغتذينا الشجى، واستبطنا الجوى، وطوينا الأحشاء على الطوى، واكتحلنا السهاد، واستوطنا الوهاد، واستوطأنا القتاد، وتناسينا الاقتاد، واستبطنا الحين المجتاح، واستبطأنا اليوم المتاح".

الأسئلة:

  • ‌يتحدث المكدي عن تحوله من حال معينة إلى حال أخرى اذكر الحالتين ثم اختر خمسة تعابير تشير إلى الحالة الثانية واشرحها.
  • اذكر ثلاث وسائل فنية في هذا النص ومثل لكل منها بمثال واحد واشرحه.
  • يتميز فن المقامة عموما باستعمال عناصر مضمونة وأسلوبية معينة، اذكر ثلاثة منها واشرحها، مستعينا بالنص.
  • يمدح المكدي الدينار ثم يذمه ماذا قال في كل حال منهما؟ وماذا يستدل من ذلك عن شخصيته وعن مواقفه؟ وضح.
  • في النص أعلاه يشير المكدي (المستجدي) إلى تغير طرأ على حاله استخرج ثلاثة تعابير تشير إلى هذه الحال واشرحها.( الإجابة في السؤال السابق).
  • يمدح المكدي الدينار ثم يذمه ماذا قال في كل حال منهما؟ وماذا يستدل من ذلك عن شخصيته وعن مواقفه؟ وضح.

الأجوبة:

‌أ) يتحدث المكدي عن تحوله من حال معينة إلى حال أخرى اذكر الحالتين ثم اختر خمسة تعابير تشير إلى الحالة الثانية واشرحها.

لقد  كان ميسور الحال صاحب مجلس شريف كريما معطاء ثريا مالك للأرض والدور ولكن حاله تبدلت وانقلبت رأسا على عقب، فعبست الشدائد في وجهه وقاتلته الهموم، وأصابته عيون الحاسدين فنزلت به المصائب حتى خلت يده من الدراهم وأصبح لا يملك الأملاك وجف نبع أرزاقه، فتفرق الناس من حوله وصار مبيته خشنا غير مريح، فيقول تحولت حالي إلى الأسوأ وبكى أهل بيتي لان مرابط خيلي أصبحت خالية وصرت أهلا للإشفاق والرحمة وهلكت المواشي ونفدت نقودي فرق لحالي الجميع حتى الحاسد والشامت، ورجعت إلى الوراء، وأصبحت فقيرا جدا أنام وعيالي على التراب وأمشي وإياهم حفاة الأقدام  وقد آلمتنا الأقدام ونأكل من العظام وفسدت بطوننا فطوت من الجوع أمعاؤنا، وكهل السهاد أعيننا لأننا لم نذق للنوم طعما وسكنا الأماكن المنخفضة.غار المنبع، أي انعدم مصدر أرزاقنا. وانتياب النوب السود أي نزلت به المصائب الشديدة  الفقر المدقع، أي أصبحنا فقراء جدا  معدمين وطوينا الأحشاء على الطوى، وطوت من الجوع أمعاؤنا.
خلت المرابط. أي أصبحت مرابط خيلي خالية.

ب) اذكر ثلاث وسائل فنية في هذا النص ومثل لكل منها بمثال واحد واشرحه الراوي هو الحارث بن همام حيث روى لنا قصة المستجدي.

  • الراوي هو الحارث بن همام حيث روى لنا قصة المستجدي.
  • المكان: هو عبارة عن ناد اجتمع فيه الراوي وأصحابه.
  • البطل: هو المستجدي وهو أبو زيد السروجي الذي شرح لنا حالة أيام الغنى وأيام الفقر.
  • سميت بالدينارية نسبة إلى الدينار فهي تقوم على مدح وذم الدينار.
  • اجتماع الراوي والبطل في مجلس واحد ويتعرف الراوي على البطل في نهاية المقام.
  • هي عبارة عن قصة تتوفر فيها عناصر القصة.

ج) يتميز فن المقامة عموما باستعمال عناصر مضمونة وأسلوبية معينة، اذكر ثلاثة منها واشرحها، مستعينا بالنص.

  • السجع مثل، فما زال به قطوب الخطوب وحروب الكروب،
  • الأمثال والتأثر بالقران الكريم مثل أنجز حر ما وعد "ولا استعيذ من حسود راشق" "وشرر شر الحسود" فليس على أعمى من حرج.
  • كثرة المترادفات والتجانس الحرفي وهو قريب من الجناس _ انتياب النوب، طوينا طوى، فما زال به قطوب الخطوب، وحروب الكروب، وانتياب النوب السود ( المعنى واحد وهي نزول المصائب الشديدة عليه.
  • مضمون هذه المقامة:
  • استعراض حال السروجي "الذي ادعى الفقر بعد الغنى".
  • مدح الدينار شعرا.
  • ذم الدينار شعرا.
  • الخاتمة، التعارف بين البطل والراوية.

‌د- في النص أعلاه يشير المكدي (المستجدي) إلى تغير طرأ على حاله استخرج ثلاثة تعابير تشير إلى هذه الحال واشرحها.( الإجابة في السؤال السابق).

‌هـ - يمدح المكدي الدينار ثم يذمه ماذا قال في كل حال منهما؟ وماذا يستدل من ذلك عن شخصيته وعن مواقفه؟ وضح.

  • يمدح الدينار: ما أكرمه من  أصفر تعجب صفرته الناظر اليه، ينتقل بين البلاد قاطعا مسافات بعيدة.
  • يذم الدينار: خسرا وهلاكا له من خادع لا يصفو وده لصاحبه، فهو أصفر اللون ذو وجهين كالمنافق (الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه).
يدل على انه شاعر استطاع مدح وذم الدينار، حتى أن الراوي قال له: ما أعظم بلاغتك! والشرط املك.
واستطاع أن يحصل على الدينارين: فالمستجدي أبو زيد البطل الذي تظاهر بالعرج واستطاع أن يعرض مشكلته وتلخيصه لتبدل حاله بفقدانه أمواله، ووقوعه في أزمان كي يستدر العطف، ويستثير الإشفاق ويحرك كوامن المزايا الإنسانية عند الحاضرين، وهو يقحم صورا لأهله وأولاده وقد عضهم الجوع وأصبحوا أشلاء.