مؤتمر يالطا.. تقديم قادة ألمانيا النازية لمحكمة دولية كمجرمي حرب وتقسيم ألمانيا والقضاء على المبادىء النازية والفاشية وحل جميع القوات الألمانية

عقد مؤتمر يالطا عام 1945 قبيل انتهاء الحرب العالمية الثانية عندما كان النصر على ألمانيا يلوح في الأفق.

وفي هذا المؤتمر بدأت بوادر عدم الثقة والشكوك بين دول الحلفاء وحليفهم الاتحاد السوفيتي.
فبهذا يعتبر الكثيرون أن مؤتمر يالطا كان بداية الحرب الباردة بين المعسكرين.

فقد حضرهذا المؤتمر كل من الرئيس الامريكي روسفيلد ورئيس البريطاني تشرتشل وزعيم الاتحاد السوفيتي ستالبن.
فقد طالب ستالبن في مؤتمر بالطا بإنشاء نظام شيوعي في بولندا موالي للاتحاد السوفيتي.

إلا أن روسفيلد وتشرتشل رفضا مطلب ستالين لأنهما وعدا الحكومة البولندية التي شكلت في المنفى بإنشاء نظام ديموقراطي في بولندا ولكنهما لم يستطيعا تحريك أي ساكن إزاء سياسة الاتحاد السوفيتي بإنشاء نظام شيوعي في بولندا.

وهكذا بات واضحا لدول الحلفاء ان الصراع مع الاتحاد السوفيتي حول مستقبل اوروبا هو مسالة وقت.

فبالرغم من الاختلاف في وجهات النظر بين المؤتمرين الا انه تقرر في مؤتمر يالطه ما يلي:

1- تقديم قادة ألمانيا النازية لمحكمة دولية كمجرمي حرب.

2- تقسيم ألمانيا وعاصمتها برلين الى اربعة مناطق نفوذ (أمريكية، بريطانية، فرنسية، وسوفيتية).

3- القضاء على المبادىء النازية والفاشية واجتثاثها من جذورها.

4- حل جميع القوات الألمانية وعدم اعطائها فرصة جديدة لتجديد عدوانيتهما.

5- تشكيل مجلس رقابة مكون من ممثلي الدول الحليفه لمراقبة الحكم في المانيا.

6- تعهد ستالين باعلان الحرب على اليابان مقابل حصول روسيا على القسم الجنوبي من الجزر اليابانية.

هكذا نرى ان مؤتمر يالطه عكس بصوره واضحه الخلاف والصراع الايدولوجي بين الاتحاد السوفيتي وحلفاءه الغربين بازدياد الفجوه بين الحلفاء والاتحاد السوفيتي الأمر الذي أدى إلى انقسام ألمانيا إلى قسمين شرقي موالي للاتحاد السوفيتي وغربي موالي للولايات المتحدة.

وبعد ذلك انقسمت القارة الاوروبية الى قسمين يفصل بينهما ما عرف باسم الستار الحديدي.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال