المرفأ الشمالي في صيدا.. الميناء الطبيعي عليها أسوار أو جدران ضخمة لصد الأمواج العالية حين يعصف البحر

المرفأ الشمالي هو الميناء الطبيعي لصيدا وآمن مرفأ من المرافئ الثلاثة يحميه من الجنوب والغرب رصيف من الصخور الطبيعية بنيت عليها أسوار أو جدران ضخمة لصد الأمواج العالية حين يعصف البحر. ونلاحظ أن المرفأ محمي بحكم موقعه من الرياح الجنوبية الغربية السائدة في معظم أيام السنة على شاطئنا وهو محمي أيضاً من الجهة الشرقية برصيف من الصخور طمرت اليوم بالتراب ممتدة من البر حتى القلعة البحرية.
في أيام الحرب كان هذا المرفأ يقفل بواسطة سلسلة من الحديد تمتد على مدخله من المدينة الشرقية الشمالية. فتصبح صيدون في هذا الموضع مؤمنة من الغزو البري بواسطة أسوارها ومن الغزو البحري بواسطة مرفأها المقفل.
 نجد في المرفأ القديم "وقد تغّير وضعه اليوم بالطمر وبإنشاءات أخرى" من أقصى جهته الجنوبية الغربية فتحة ً كبيرة في سوره الصخري. هذه الفتحة ليست طبيعية وإنما من صنع الإنسان يدلنا ذلك شكلها المحفور حفراً عامودياً تقريباً وقبالة هذه الفتحة من جهة المدينة كان يوجد بركة مربعة محفورة في الصخر وكان يقال لها "بخر الكنان" وهي مطمورة اليوم تحت التراب. إن تجهيز المرفأ من جهته الجنوبية بهذه التدابير أو الإنشاءات أعد خصيصاً لخلق تيار أو مجرى يحري في المرفأ لتنظيقه من الرمال التي ترسب في قاعه من جراء التيارات البحرية المختلفة.وقد عمد إلى إنشاء نوع من السدود للتحكم بالطلاق هذا المحرى أو توقيفه حسبما تقتضي الحاجة.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال