قد لا تكون غاية السخرية الفرد في ذاته، وإنما يصبح الفرد وسيلة لمواجهة الظواهر السلبية وهذه قضية اختلف فيها النقاد والأدباء، ففي حين يرى عبد الحليم حفني في السخرية سلاحاً اجتماعياً، تحافظ به الجماعة على كيانها ومقوماتها يرى فيها علي أدهم شعوراً فردياً ينبعث من أعماق نفس الفرد، ويندر أن تعم وتصبح شعوراً جماعيّاً، ويدعم وجهة نظره هذه بأن السخرية قد تتناول موضوعات أخرى غير الحياة الاجتماعية، فقد يسخر الإنسان من نفسه، وقد يسخر من الطبيعة، وقد يتناول بسخريته الخليقة جميعها.
ولا ينفي زكريا ابراهيم صفة الفردية عنها، فقد اعتبرها أثرا اجتماعيا، لكنها لا تخلو من الفردية في جانب منها ، ويربط السخرية بالأثر الناتج عنها، وهو الضحك، ويوازن بين حالة الفرد في عزلته، وحالته مع جماعة، في اختلاف حدة هذا الأثر، حيث نجده يقوى ويرتفع بمشاركة الجماعة، ويبهت ويضعف دونهم، وأنا أميل إلى هذا الرأي إذ من الصعب اعتبار السخرية غاية فردية، معزولة عن المجتمع، ويؤكد هذا الأسباب التي أدت إلى ظهور السخرية في الأدب العربي. فحركة المجتمع وتغيراته، وتناقضاته هي التي أخرجت هذا الفن وأبرزته.
ولا ينفي زكريا ابراهيم صفة الفردية عنها، فقد اعتبرها أثرا اجتماعيا، لكنها لا تخلو من الفردية في جانب منها ، ويربط السخرية بالأثر الناتج عنها، وهو الضحك، ويوازن بين حالة الفرد في عزلته، وحالته مع جماعة، في اختلاف حدة هذا الأثر، حيث نجده يقوى ويرتفع بمشاركة الجماعة، ويبهت ويضعف دونهم، وأنا أميل إلى هذا الرأي إذ من الصعب اعتبار السخرية غاية فردية، معزولة عن المجتمع، ويؤكد هذا الأسباب التي أدت إلى ظهور السخرية في الأدب العربي. فحركة المجتمع وتغيراته، وتناقضاته هي التي أخرجت هذا الفن وأبرزته.
التسميات
سخرية