تطور أشكال مشروع المدرسة أو مشروع المؤسسة التربوية.. شراكة بين المدرسة والمحيط وتحسين نتائج المتعلمين وتقليص من نسب الرسوب والانقطاع



إن مفهوم "مشروع المدرسة" أو مشروع المؤسسة التربوية كبرنامج عمل متكامل يرتكز على أهداف مضبوطة محليا وجهويا ويخضع الى تصميم عملي يسهر على إنجازه فريق عمل وقد تم تداوله هذا البرنامج في الساحة التربوية خلال العشرية الأخيرة دون أن يجسم بصفة فعلية إلا في حالات نادرة على أنه تجدر الإشارة الى ان نسبة من المدارس الابتدائية مارست منهجية المشروع في أشكال متنوعة وفي فترات مختلفة:

1- في أواخر السبعينات وخلال الثمانينات:
ركزت بكافة الجهات مشاريع ذات صبغة تنموية بعديد المدارس تهدف الى العناية بالعمل اليدوي والفلاحي والتربية التقنية وتوفير موارد مالية للمؤسسات التربوية ومساعدة جانب من المنقطعين عن التعليم على الانصهار في الحياة العملية.

2- خلال التسعينات:
عرفت جهة الكاف ثم جهة القصرين مشاريع تهدف الى إنماء مردود المدارس الريفية في إطار تعاون الوزارة مع صندوق الأمم المتحدة للطفولة وإحدى الجمعيات الجهوية وقد عملت هذه المشاريع ومازالت تعمل على تحقيق ما يلي:

- تحسين البنية الأساسية:
بناء قاعات متعددة الاختصاصات تسييج، توفير الماء الصالح للشراب.

- تنظيم أنشطة منتجة:
حديقة مدرسية، مدجنة، تربية الأرانب.
- بعث شراكة بين المدرسة والمحيط.

والجدير بالملاحظة ان هذه المشاريع ما زالت متواصلة وهي تشمل مجموعة من المدارس وأنها بدأت تطور أهدافها نحو العناية بالعمل المدرسي عن طريق تجارب ودراسات ميدانية.

3- في أواخر التسعينات:
مشروع إنماء مردود المدرسة الابتدائية بالوسط الريفي بجهة سليانـة: انطلق هذا المشروع سنة 1997 في إطار التعاون مع منظمة اليونسكو وهو مشروع نموذجي يهم 06 مدارس فحسب ويهدف في المقام الأوّل إلى:

- تحسين نتائج المتعلمين وتقليص من نسب الرسوب والانقطاع.
- تمكين المدرسة من تنمية مواردها.

- تشجيع المدرسة على التفتح على محيطها بما يسهم في تنشيط التواصل الثقافي والاجتماعي مع مختلف الهياكل الفاعلة في هذا المحيط.