الدروز بين الهوية الدينية والمدنية في إسرائيل.. الاندماج في البلاد والمجتمع والاستعداد لأداء الواجبات المدنية التي تُطبق على بالتساوي على جميع مواطنيها بما في ذلك الخدمة العسكرية الإجبارية

كيف يُعرف الدروز أنفسهم؟
هوية قومية أو اثنيه؟ لا يوجد إجماع بشأن هذه المسألة بين الدروز. معظم الدروز يُعرفون أنفسهم على أنهم دروز, أي مجموعة اثنيه درزية منفصلة عن الشعب العربي ومرتبطة مع الدروز الذين يعيشون في بلدان مختلفة. قسم قليل منهم يُعرفون أنفسهم على أنهم عرب, وبالتالي يُشددون على العلاقة مع الشعب العربي. وقسم قليل جداً يُعرفون أنفسهم على أنهم فلسطينيون, مما يؤكد العلاقة مع الشعب الفلسطيني.
الهوية المدنية: الغالبية الساحقة من أبناء الطائفة الدرزية تشدد على مركب المواطنة وتعرف نفسها على أنها إسرائيلية, وبذلك يبرزون رباطهم بدولة إسرائيل.
الهوية الدينية: المركب الديني يعبر عن الانتماء إلى الديانة الدرزية.
إذا كان الأمر كذلك, فهنالك تعريفات مختلفة للهوية الدرزية: درزي-إسرائيلي, عربي-إسرائيلي- درزي, درزي- عربي...
في المجتمع الدرزي من المعتاد التمييز بين رجل الدين الذي يُدعى "عاقل" والرجل غير المتدين والذي يُسمى "جاهل". يُعتبر رجال الدين قادة المجتمع ولهم آراؤهم حتى في المسائل التي ليست دينية. وفقا للعقيدة الدرزية, فأن جميع أفراد الطائفة سواسية, لا فرق بين رجل متدين وغير متدين (عاقل وجاهل), وهذا ليس مهماً من حيث المكانة في حال كان رجل دين في منصب ما أم لا, لأن جميعهم متساوون. المساواة تنطبق أيضاً على النساء. خلافاً للأديان في الشرق الأوسط, للمرأة الدرزية يوجد مكانة مساوية لمكانة الرجل ويمكن أن تشعل مناصب دينية. رجال الدين الدروز يساعدون الطائفة في الحفاظ على وجودها كمجموعة اثنيه دينية مميزة باستخدام المبادئ التوجيهية مثل منع الزواج من خارج المجتمع الدرزي, ومبدأ السرية, وقبول سلطة رجال الدين وقراراتهم في معظم مجالات الحياة.
كذلك من ناحية الهوية المدنية يوجد تياران رئيسيان في الطائفة الدرزية:
أولئك الذين يُعرفون أنفسهم كدروز على المستوى ألاثني الديني وكمواطنين إسرائيليين يتضامنون مع رموز الدولة, مع الاندماج في البلاد والمجتمع, والاستعداد لأداء الواجبات المدنية التي تُطبق على بالتساوي على جميع مواطنيها, بما في ذلك الخدمة العسكرية الإجبارية, وأولئك الأغلبية.
بالمقابل يرى البعض ويُعرفون أنفسهم على أنهم عرب فلسطينيون مواطنو إسرائيل, وهؤلاء الأقلية.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال